السؤال المعتاد الذي نطرحه على بعضنا البعض مواجهة او عبر الهاتف: كيف الحال؟ يأتي الجواب منا كلنا : الحمد لله بخير.
وهو أمر نتمناه على الصعيد الفردي والمجتمعي، لكننا على ما يبدو نجيب على السؤال مثل الرجل الآلي، فما تقوله الألسنة لا يتوافق مع الشعور المحلي والإقليمي حيث إننا لا نعرف إلى أين نسير؟! فمجريات الأحداث جد خطيرة حيث لايزال الزلزال السوري والاعصار العراقي مسيطرين على مشهد المنطقة وبنفس الاتجاه اليمن الشقي وليبيا الضائعة في ظل مراوحة القضية الفلسطينية وتراجع الاهتمام بها إلى ذيل القافلة.
شعوب تتململ، ولصوص تنهب، وسياسيون ضائعون، ومفكرون عقموا عن ولادة مشروع نهضة، وقادة يراقبون رغبة الدول الكبرى اللاعبة المسؤولة عن الأمن الدولي وهم الذين يهددون امن العالم كله في صراع على مناطق النفوذ والأسواق وبيع السلاح والحرب التي لم تبعدهم كثيراً صراع الحضارات وهنا قد تكون اللعبة في بعض مراحلها مرتبطة بمخطط دولي وضعته دوائر خفية عالمية ربما تديرها شبكات صهيونية أمسكت بخيوط القضية برمتها لتشكل الشرق الأوسط الجديد ضمن تحقيق هيمنة إسرائيل والسيطرة على هذه الأمة بعد أن تم التنكيل بها وإغراقها في الدماء والدمار والتجزئة والدول ا لفسيفسائية الطائفية وبهذا تصبح المنطقة لعقود قادمة تحت هيمنة إسرائيل وفارس والعرب هذا الثالوث الذي يلعب بالمنطقة ويمتص دمها.
الصورة قاتمة وليس القصد زرع الإحباط بل التأشير على الخطر الداهم لعل بعضنا يستطيع فعل شيء!