بسبب الاستبلاه والوعود الكاذبة نتج عنه أزمة ثقة بين المواطن والنواب واصحاب بعض المناصب المتنفذين سياسيا
مشاكل النواب قبل مشاكل المواطن، مصالح شخصية قبل مصالح الدولة، أجندتهم مختلفة عن أجندا الناخبين، تحركات مناسباتية، وعود واستبلاه وخزعبلات انتخابية تنتهي بمجرد الإعلان عن نتائج الانتخابات. ليست لنا ثقافة في محاسبة النواب فتكون النتيجة فقدان الثقة في النائب والمسؤول.
ماذا قدم النواب والمسؤولين لحل مشاكل الإضرابات المتتالية؟ ماذا قدموا لحل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر في حياة المواطن؟ هكذا انا الاحظ قبل أن يلاحظ أن أقصى ما قدمته ارتبط بالحملات الانتخابية وهو عمل مناسباتي والحال أن العمل الانتخابي يحتاج إلى المداومة والتفاعل اليومي مع شواغل المواطنين. ولهذا كانت النتيجة فقدان المواطن ثقته في النواب والنخب السياسية
الانتخابات هي تتويج لعمل الكتل المحشية، هذا ما يقرره اكثر المحللين في الاردن الذكر وعليه فإن مدى مصداقية النائب تقاس حسب رأيه بما يقدمه من تفاعل وحلول خارج الحملات الانتخابية.
أمامنا اليوم متسع من الوقت في انتظار أول استحقاق انتخابي وهو الانتخابات البلدية المقررة قريبا، وبإمكان الان الاحزاب أن تواصل سباتها أو تفرغها لمشاكلها الداخلية قبل أن تستعد لحملاتها الانتخابية وحينها سنكتشف مدى قدرتها على استعادة الثقة وعلى استبلاه الناخبين. فلننتظر حتى تبدي لنا الأيام ما لم نعد نجهله.
نأتي الان الى وعود النواب المضحكة المبكية وعد احد النواب بمجانية التعليم والعلاج بالإضافة إلى التخفيض في سعر الخبز ثم فاجأ الجميع بعدها بوعد انتخابي غريب يتمثل في ان يجب على المواطن ان يساهم في ظروف الدولة الصعبة وكانه يقول حصلت على 3600 دينار ودبروا حالكم لست اعرفكم.
ـ تضمن برامج الكتل الانتخابية وعودا لا تخطر ببال الناخبين منها مجانية الماء والكهرباء والغاز والنقل والمستلزمات المدرسية.
ـ قدم النواب في المجلس السابق انتخابات برنامجا انتخابيا أهمها تخفيض نسبة البطالة بحلول سنة 2016 ، والمراهنة على تحقيق نسبة نمو سنوية تقدر بمعدل 7 بالمائة. لكننا لم نر من وعودها القليل ولا الكثير.
ـ قدم النواب وعود خيالية مثل تخصيص 155 ألف مليون دينار للاستثمارات خلال 5 سنوات والترفيع بأكثر من 28 % في الدخل الفردي وبعث قطب صناعي تكنولوجي بكل محافظة ولكن لا يصدق هذه الوعود إلا الأبله.
ـ الاحزاب قدمت وعودا انتخابية رنانة ومسيلة للعاب، ولكن لعاب من لا يفقه في السياسة إذ ليس بالإمكان مثلا العيش دون الارتهان للقروض الأجنبية.
ـ ونختم برئيس حزب تعهد بإنعاش الاقتصاد إذا كتب له الفوز في الانتخابات النيايبة المضحك ايضا ان رئيس الحزب لم يخض الانتخابات اصلا .
*حزين على نائب ومسؤول يكذب، حزين على الكاذب والمكذوب عليه.