1.2 مليون عراقي محاصرون في الموصل
12-10-2016 11:22 AM
عمون - رداد القلاب - أعلن المجلس النرويجي للاجئين – فرع العراق- ، عن وجود 1.2 مليون عراقي محاصرين داخل الموصل، فيما نزح ما يزيد على 100,000 عراقي عبر ممر الموصل، فيما فرّ أكثر من 62,000 آخرين من الموصل والمناطق المحيطة. وذلك خلال الفترة التي تم فيها التحضير لعمليات استعادة مدينة الموصل.
وتوقع المجلس في بيان صحفي وصل "عمون "نسخة منه : نزوح 100,000 شخص نحو إربيل والسليمانية، بينما يتوقع أن ينزح 250,000 شخص نحو شمالي نينوى و350,000 نحو جنوبي نينوى وصلاح الدين.
وزاد : قام مواطنون داخل الموصل ممن تحدثوا إلى المجلس النرويجي للاجئين بالإخبار عن أن هناك أشخاص يمرضون نتيجة شربهم لمياه المدينة، مؤكدين ان معالجة المياه غير متوفرة مما يؤثر على جودة المياه.
كما اكد المجلس النرويجي للاجئين على ان المخيمات ومواقع النزوح ، لا تلبي الحاجات الاساسية للنازحين ، وان اماكن اللجوء لا يتوفر فيها سقوف ومياه للشرب.
وقال المجلس : انه يسابق الزمن من اجل تخصيص أرض مناسبة أكثر لبناء المخيمات حيث يتم توفير مستويات لائقة أكثر من المساعدات فضلاً عن التخزين المسبق للخيم وطرود الغذاء ومياه الشرب الآمنة والرعاية الطبية وغيرها من المساعدات الطارئة.
وقال المدير القطري المؤقت للمجلس النرويجي للاجئين في العراق، وولفغانغ جريسمان: "تم إجبار عشرات الآلاف من العراقيين على الفرار من منازلهم في الأسابيع والأشهر الأخيرة لدى تقدم القوات العراقية نحو الموصل.
وبين : ان 1.2 مليون شخص آخرين على خط النار ،سيتضررون في حال بدء المعركة، ما لم يتم ضمان طرق تؤدي بهم إلى السلامة، مشيرا البدء بالتحضير لإطلاق الهجوم على الموصل في الوقت الذي تكافح فيه الوكالات الإنسانية للحصول على التمويل ليتسنى لها الاستجابة للضغط الهائل عليها لتلبية الاحتياجات الأساسية جداً لمئات الآلاف من الناس في الأسابيع القادمة".
وذكر ان المجلس النرويجي للاجئين مع بقية منظمات المجتمع الإنساني في العراق على مدار الساعة لتنسيق الاستجابة وتخزين المساعدات الطارئة بشكل مسبق وتحديد أرض مناسبة أكثر لاستضافة العائلات النازحة عليها. واقر المجلس بحصوله على نصف قيمة التمويل المطلوبة في النداء العاجل لشهر تموز والبالغة 280 مليون دولار أمريكي، فمن المرجح أن تبدأ العملية العسكرية النهائية قبل أن نستعد للتعامل مع التداعي الإنساني."
وبنفس الاطار نشر المجلس شكوى أسيل، عراقية 23 عاماً، أم أرملة لأربعة أطفال فرت من داعش في حاج علي، وهي قرية تقع جنوب شرق الموصل نحو مخيم ديبكة. وأخبرت المجلس النرويجي للاجئين بأنها فقدت زوجها عندما سيطر داعش على قريتهم ولم تره بعدها أبداً عدا في صورة ظهر فيها ميتاً برصاصة في رأسه.
وقالت أسيل وهي تنظر إلى رضيعها كمال البالغ من العمر شهرين: "لم يحظ بفرصة رؤية ابنه الأصغر". فقط كانت حاملاً في الوقت الذي اختطف فيه زوجها وقتل. "لكنه ]زوجها[ كان قد اختار الاسم، فقرر تسميته كمال لكنه لم يحظ بفرصة رؤيته أبداً".
عندما أطلقت القوات العراقية عملية استعادة مخمور والقرى المحيطة بها في بداية العام 2016، أصبحت الحياة أكثر قسوة بالنسبة لأسيل، والتي أصبحت الآن أرملة تعتني بأطفالها الأربعة وحدها.
تقول أسيل: "لم يعد هناك أي حليب لأطفالي. كان على أن أطعهمهم الماء والسكر. ولهذا تبدو صغيرة للغاية". وأشارت إلى ابنتها نور البالغة من العمر سنتين.
وتخطط أسيل لترك المخيم والتوجه إلى كركوك حيث يتواجد بعض عائلتها. ليس لديها أي مدخول أو مال وتأمل أن يستطيع أحد أعضاء عائلتها أن يدعمها وأطفالها حتى تتمكن من العودة إلى منزلها.
انهت اسيل حديثها: "أكبر آمالي أن أضع أطفالي في المدرسة وأراهم يكبرون ليعيشوا حياة أفضل".