بغداد: اردوغان "يصب الزيت على النار"
11-10-2016 08:03 PM
عمون - اتهم متحدث رسمي باسم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الثلاثاء الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ب"صب الزيت على النار" في تصريحاته الاخيرة التي تهجم فيها على العبادي، موضحا ان بغداد ستتوجه الى المجتمع الدولي لحل خلافها مع تركيا.
وقال اردوغان خلال اجتماع في اسطنبول الثلاثاء موجها جزءا من كلامه الى العبادي "انه يهينني شخصيا. انت لست نظيري، ولست على مستواي".
واضاف "ليس من المهم مطلقا كيف تصرخ من العراق. عليك ان تعلم باننا سنفعل ما نريد ان نفعله".
واضاف "من هو هذا؟ رئيس الوزراء العراقي !، اعرف حجمك اولا".
وفي اول رد فعل رسمي عراقي، قال سعد الحديثي المتحدث باسم مكتب العبادي لفرانس برس "ما يؤسف له اننا نرى ردودا من الجانب التركي تحول المشكلة من (كونها) ذات طابع قانوني وتهدد امن المنطقة (...) الى مشكلة ذات طابع شخصي".
واضاف "نؤكد ان ما يصدر من تصريحات يصب الزيت على النار".
واضاف "يبدو ان تركيا ليس لديها رغبة جدية بحل المشكلة مع العراق (...) وسحب قواتها ".
واتهم الحديثي تركيا بانها "لا تراعي ولا تشعر بالمسؤولية تجاه مستقبل العلاقات بين الشعبين الجارين ولا الاستقرار والامن الاقليمي الذي اصبح مهددا في حال استمرار السياسية التركية بهذه الطريقة ".
واضاف ان "هذا الامر يشيع اجواء الاحتقان في المنطقة وقد يكون له تداعيات خطيرة وبالتالي قد نصل الى مرحلة باتجاه مشاكل كبرى خارج السيطرة" مؤكدا ان "هذا ما لا نريده".
وقالت تركيا ان قواتها ستبقى في العراق رغم تزايد الغضب العراقي قبل العملية المقررة لاستعادة الموصل من ايدي تنظيم داعش.
بدوره، قال الحديثي ردا على سؤال حول اي نوع من المساعي سيستخدم لتطويق الازمة "استنفذنا الحوار المباشر مع تركيا (...) ولم يعد لدينا الا الذهاب الى المجتمع الدولي".
ودعت بغداد انقرة مرارا الى سحب قواتها من شمال العراق، كما حذر العبادي من ان انتشار القوات التركية على اراضي بلاده يهدد بحرب اقليمية.
وتصاعد الخلاف بين انقرة وبغداد بعد ان صادق البرلمان التركي على السماح للقوات بالبقاء على الاراضي العراقية والسورية.
ووصف البرلمان العراقي القوات التركية بانها "قوة محتلة".
ورفض اردوغان الثلاثاء مطلب العبادي بسحب القوات، وقال موجها كلامه للعبادي "لم يفقد جيش الجمهورية التركية من مستواه الى درجة ان يتلقى تعليمات منك".
وتتواجد القوات التركية داخل العراق في منطقة في العمادية القريبة من الحدود مع تركيا وفقا لاتفاق مع نظام صدام حسين قبل عام 2003، وامتد تواجدها الى معسكر بعشيقة بعد عام 2014.
ويهدد التوتر التركي العراقي بتعقيد خطط عملية استعادة الموصل التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية منذ 2014.(أ ف ب)