ليس غريبا على رجل تتلمذ في مدرسة الهاشميين هذا العطاء والانتماء والحب فالى جانب الانجازات العظيمة التي سطرها عطوفة الباشا محمود الفرجات فقد ضرب أروع الامثلة في صدق الولاء والانتماء للوطن شعبا وترابا ولعرشة المفدى الذي نحرسة باهداب العيون.
عنـدما يحيـن لـفارس له من البصمات الواضحـة في الرقي والوقفـات العظيـمة أن يترجـل عن صهوة جواده نجد بان استمالته لقلوب الناس باتت اكثر في حين ان شعوره وعقله وطاقاتة الشبابية ما تزال تنبض بالامل والقدرة على العمل وحب الآخرين.
كـان فارسا في صولاتـه بكل الأماكن التي تبوأها , قائـداً في عطائه, أخذ أعلى المقام في مهمـاتـه، تميز برقي الفكرة والنظرة الثاقبة والعمل الموصول.
ما قرن شيء إلى شيء أفضل من إلاخلاص والتفاني، ومن حلم إلى علم، ومن صدق إلى عمل، فهي زينة الأخلاق ومنبت الفضائل التي تتحلون بها عطوفة الباشا. إلا أنك ستبقى بـعيوننـا و ستبقى ذاك الفارس الذي لم ولن يتوانى لحظة عن رسم الابتسامة على وجوه الآخرين.
إن المكانه التي تبوأتها في قلوب الناس لتستحق منا ان نقف عندها وقفات ، فلا يكسب محبة الناس في هذا الزمان إلا رجل خفيف المؤونة عليهم، وأحسَنَ القولَ فيهم، وأطابَ العشرة معهم ويقضي حوائجهم فقد جبلت القلوب على الميل لكم. فقد حظيت باستمالة القلوب بالابتسامة والبشاشة وطلاقة الوجه ، وهي كلمة من غير حروف لا تكلف كثيراً لكنها تعني الكثير.
كنت يا عطوفة الباشا تررد على مسامعنا دوما بان الإخلاص ركن من أركان العمل الصالح ،ونستذكر قولك في تلبية حوائج الآخرين بانها ابتداءً ابتغاء لوجه الله ولا تريد منها جزاء ولا شكورا.
كنت وما زلت رجلاً حكيماً وفذا ، متحلياً بالأخلاق الفاضلة ، تؤمن بالمعاملة العادلة ، تعطي كل ذي حق حقه ، كنت تررد دائما بان مسؤلية ألامانة والتكليف هي أولى من ان تكون ذا منصباً أو أن تكون تشريفاً فكنت تتحلى بالجميل من الأخلاق وتؤدي واجبك على أكمل وجه.
عطوفة الباشا لم ولن يتهاون يوما في تأدية واجب الأمانة وانجاز معاملات الناس اينما وجدوا دون محاباه وقضاء حوائجهم وعلى أكمل وجه ،حيث تقف دوما عند المقوله التي تقول ان الناس يأملون منك ما تأمل من غيرك.
لا اجد الكلمات التي تعبر عن خالص شكري وتقديري لعطوفتكم على عطائكم النبيل ووقفتكم في جميع ميادين العز والعطاء.
فنهنئكم ونهنئ انفسنا بصدور الارداة الملكية السامية بترفيعكم الى رتبة لواء في القوات المسلحة الاردنية الباسلة.
ودمتم ودام الاردن حرا ابيا عزيزا في ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المفدى المعلم والملهم الاول الذي جعل الاردن اسطورة عز وعطاء.