بدأ نواب مهامهم مبكرا ، حتى قبل دخول قبة البرلمان ، بزيارة مرافق ومؤسسات خدمية للاطلاع على عملها ورقابة حسن الاداء... ولا ضير في ذلك.
لكن ما سيميز نواب المجلس الجديد ، أن أدوارهم وفقا للمقتضى القانوني والمهام النيابية ، عدا الرقابة على أعمال السلطة التنفيذية ، هو الركن الاساس ( التشريع ) ، لان هناك مهام خدمية وتنموية ستشرف عليها البلديات ، وما يتعلق بالموازنة والرقابة الخدمية والتنموية ، ستكون من مهام مجالس المحافظات « اللامركزية «.
وبذلك يكون المجلس الثامن عشر النواة الاولى والحقيقية لمفهوم التشريع ونائب الوطن ، فيكون همه التشريع والرقابة على أعمال الحكومة المركزية ، وليس الخدمات والتوسط لابناء منطقته الانتخابية.
تكاملية الاداء تأتي من فهم كل منتخب لدوره الحقيقي ، سواء في النواب أو البلديات ومجالس المحافظات ، ضمن مهام اوجدتها القوانين.
هذا في جانب ، أما الجانب المثار دائما ، هل من مهام النائب القيام بزيارت تفقدية للدوائر والمؤسسات ، والطلب والايعاز للمدراء ببعض الاجراءات ، والرغبة في التعامل معه في الاستقبال والاعلام كوزير أو أعلى كلما زار مؤسسة او دائرة ؟.
واجب النائب الرقابي صحيح من خلال قبة البرلمان ، بطرح الاسئلة والاستجوابات عن أعمال السلطة التنفيذية ، المسؤولة عن الدوائر والموظفين ، وحقه يصل الى طرح الثقة بالحكومة مجتمعة او أي وزير ، اذا شعر ان هناك تقصيراً ، وواجبه ايضا مراقبة تطبيق القانون دون محاباة..فهناك مواطنون من جبل التاج موقوفون بسبب مقتل فتاة خلال اطلاق عيارات نارية احتفاء بفوز نائب ، والكل يتطلع لتوقيف اخرين ظهرت صورهم من خلال فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي قاموا ايضا باطلاق النار وبغزارة احتفاء بفوز نائب في الرمثا وغيرها.
فرقابة النائب المثالية من خلال التشدد في تطبيق القوانين ، وحرفيته في اقرار القوانين العادلة ، التي لا تتعدل بين فينة واخرى.
رئيس جامعة تنفس الصعداء لعدم فوز نائب سابق ، لان كل زيارة له الى الجامعة فيها طلب توظيف او واسطة.
الراي