شبيلات يكتب: شعار إنقاذ فلسطين بات يحتاج إلى إنقاذ
المهندس ليث شبيلات
09-10-2016 11:47 PM
* مؤتمر "القدس قدسنا جميعا وفلسطين بوصلة نضالاتنا"
هذه الدعوة وجهتها لأجمع من اشتدت خلافاتهم حتى تقدمت بغير وجه حق على قضية القدس وفلسطين. فلاقت بفضل الله ترحيبا من قوميين وليبراليين واسلاميين ويساريين.
واعتذر بشدة للذين لم تسمح اللوجستيات والامكانيات لدعوتهم وهم أكثر أهلية مني ومن بعض المدعوين لإعادة إحياء هذا الشعار. ونعتبرهم معنا وظهيراً لنا ونسألهم الدعاء لجمعنا بالتوفيق.
الزملاء والاخوة النقابيون الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله و تحية محبة وبعد 10 أيلول 2016
في هذا الوقت العصيب الذي تمر به الامة ومع تراجع الاهتمام والعمل لقضية الأمة المركزية (قضية القدس وفلسطين) والتي لا يختلف اثنان حولها. وبعد أن كانت جهود المخلصين قد نجحت في العقد الأخير من القرن الماضي والعقد الأول من الألفية الثانية في تجميع الصفوف لتشكيل الكتلة الشعبية التاريخية بألوانها الفكرية المتنوعة التي تحتاج إليها الأمة في وقوفها ضد الظلم والاستبداد وضد المشروع الصهيوني والغزو الخارجي بمختلف صوره وأشكاله. وكانت قضية القدس وفلسطين هي البوصلة الرئيسية التي تنضبط بها نشاطات جميع المخلصين على مستوى الأمة.
إلا أنه وفي السنوات الخمس الماضية تسبب الحراك الجماهيري الذي ابتدأ في تونس وانتشر في الوطن العربي بتفكك الكتلة التاريخية وانكفاء مكوناتها إلى ألوان فكرية بل إلى أسوأ من ذلك إلى الطائفية والمذهبية والإثنية والعرقية قفزا فوق العروبة الموحدة والدين السمح الجامع، ما جعل من وطننا العربي الذي مزقته "سايكس بيكو" قبل قرن أقرب ما يكون إلى تقسيم جديد على أسس دينية وطائفية ومذهبية كي "تكتمل" دوليا "الشرعية" المزعومة ليهودية دولة الاحتلال.
إن شعار "القدس قدسنا جميعا وفلسطين بوصلة نضالاتنا" بات هو نفسه في حاجة إلى إنقاذ وكذلك شعار إنقاذ فلسطين فقد بات هو نفسه يحتاج إلى إنقاذ وإحياء وتنشيط.
وبما أن الداعي من الأشخاص الذين رفضوا أن يغرقوا أنفسهم في خطاب الفتنة وأبقى لنفسه ثقة ومودة واحتراما عند المختلفين ، فقد فاتحه عدد من الخيرين ممن يرون ضرورة إخراج القدس وفلسطين من الخلافات التي تعصف بأبناء الأمة مقترحين عليه قيادة جهود خيرة حميدة لتحقيق ذلك مقترحين أن يبدأ ذلك برئاسة مؤتمر لائتلاف عالمي نقابي مكون من نقابيين مهنيين وعمال. لكون النقابات من أكثر المؤسسات الشعبية نشاطا واستقلالية وقربا من جماهير الأمة. وعلى رأس هؤلاء زملاء نقابيون أسسوا الائتلاف النقابي لنصرة القدس وفلسطين ولكنهم أجلوا إشهاره وتفعيله حتى تكتمل الظروف التي ستساهم في استقطاب ما ينقصه ليكتمل بحيث يصبح تشكيلا جامعا للأطراف الفكرية التي لا تختلف حول القدس وفلسطين دون استثناء فتتحقق الغاية "القدس بوصلة نضالاتنا وتحرير فلسطين هدفنا"..
لذلك فإننا نخاطبكم بأشخاصكم وبمؤسساتكم وكلنا أمل أنكم من الذين يرون في هذا الشأن مثل هذا الرأي فيتعاهدون على ألا يجعلوا خلافاتهم في الساحات القُطرية سببا في عدم التقائهم وتوحدهم حول القدس. وقد يرى البعض استحالة يائسة في إمكانية نجاح مثل هذا المسعى ولكن الظن بكم جميل أنكم من أصحاب الهمم العالية التي تغلب العقل على العاطفة والتي تحب صعود الجبال كي لا تبقى بين الحفر. وقد يعجب البعض من تكرار استشهادي بحكمة ثورية تسببت في حشد الصينيين لتحرير الصين إذ حدد لهم قائدهم قاعدة ذهبية مفادها أن التناقض الرئيسي يجب أن يحجب التناقضات الثانوية.
إن تناقضنا الرئيسي الذي هو مع المشروع الصهيوني العامل على تهويد القدس وفلسطين يجب أن يحجب أي تناقض آخر دون أن يلغيه بالضرورة. فهل تلاقي دعوتنا قبولا واستجابة من شخصيات ومؤسسات عروبية وإسلامية وعالمية تتقاطع نضالاتهم في القدس وفلسطين؟
الفكرة التي ننوي تنفيذها هي عقد مؤتمر لإشهار "الائتلاف العالمي النقابي لنصرة القدس وفلسطين" ويكون تمويله ذاتيا لا سيطرة لأية جهة حزبية أو فكرية أو حكومية عليه. وقد قمنا بزيارة أكبر نقابتين عماليتين في تركيا نضالاتهما النقابية والانسانية مميزة (العضوية فيهما تتجاوز المليون) (نقابة موظفي القطاع العام ونقابة العاملين في الخدمات البلدية) وموقفهما من القدس وفلسطين يعتبر من الثوابت ومؤسس كبراها المرحوم محمد إنان عاشق للقدس كان يلقب في تركيا بشاعر القدس. فرحبتا واستعدتا لاستضافة المؤتمر وتم الاتفاق على أن يكون موعد المؤتمر 11 أكتوبر 2016 في اسطنبول . بحيث يغطي المدعو له مصاريف سفره..
نرجو ان تلاقي دعوتنا قبولا لديكم وستوافيكم السكرتاريا بالتفاصيل.
مع خالص الدعاء
المهندس ليث فرحان الشبيلات
النقيب الأسبق للمهندسين الأردنين