فضحت اسرائيل النووية نفسها امام العالم اربع مرات خلال الاعوام الاربعة الاخيرة، فقد بدت في كل مرة خائفة ومرتبكة وقلقة ومرعوبة وبائسة.. ويائسة أيضاً ، والاسباب لم تكن تقليدية كالخوف من جيش عربي فك عقاله.. او من كتائب الاقصى او كتائب القسام او كتائب الجهاد او القنبلة الديموغرافية الفلسطينية او الامم المتحدة ...

في نيسان من العام 2012 ، فقد كان هذا الخوف الاسرائيلي الكبير من (يافطة) كبيرة رفعها نشطاء اوروبيون في قاعة القادمين بمطار اللد (بن غوريون) مكتوب عليها عبارة : ( أهلا بكم في فلسطين) ومرسوم عليها العلم العربي الفلسطيني وأعلى من كل الاعلام الاسرائيلية المزروعة في كل مكان ورافق ذلك استعراض وحركات مدهشة ولافته للنشطاء الاوروبيين وكأن المطار قد أُعيد تحريره بعد احتلاله قبل 68 عاما..!

وبعد نحو ستة أشهر وبالتحديد في تشرين أول العام 2013 فقد كان هذا الخوف الاسرائيلي كبيرا ... وهذه المرة من طائرة استطلاع عربية صغيرة بدون طيار إخترقت أجواءها الحديدية ، وبإعتراف اسرائيل نفسها ، فقد دخلت هذه الطائرة الصغيرة الى فلسطين المحتلة وجالت في سمائها طويلا حول منشآت وقواعد عسكرية اسرائيلية ومهمة ولمئات الكيلومترات من شمال فلسطين الى جنوبها الى أن وصلت الى بئر السبع قرب حدود قطاع غزة إضافة الى مرورها فوق مفاعل ( ديمونة النووي الاسرائيلي ) ودون أن يكتشفها احد إلاّ مؤخرا من قبل طائرات العدو الاسرائيلي فقامت إحداها ومن الضربة الثانية وليس الاولى باسقاطها ولكن بعد أن ارسلت كل ما لديها من معلومات وصور وارقام اولا بأول الى قيادتها في لبنان..

وقد اعتبر هذا اليوم يوما عصيبا في اسرائيل التي جُن ّ جنونها وطال الغمز واللمز قيادات اسرائيلية كبيرة وصفوا انهم غير جديرين بأي مهمة وعليهم تقديم استقالاتهم اليوم قبل الغد..!

هم اسرائيلي آخر وكبير

قبل عام انفجرت الانتفاضة الفلسطينية الثالثة وحتى كتابتي هذه السطور لم تعرف اسرائيل ولا أي دولة في العالم وحتى محمود عباس وخالد مشعل من هو وراؤها او امامها..!

وجع اسرائيلي مؤلم لنتنياهو..
مؤخرا.. رفع رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو عقيرته بالشكوى المُرة الى وزير الخارجية الامريكي جون كيري ليس من لافتات او طائرات وغيرها فحسب وانما من (اغنية) للنجم الفلسطيني (محمد عساف) ، يشكو منه نتنياهو في رسالته الى وزير الخارجية الامريكي جون كيري من ان اغنية (يا طير يا طاير ) لعساف اعتبرها تحريضا للقضاء على دولة اسرائيل ولا تتماشى مع استئناف المشاورات الفلسطينة الاسرائيلية وانها تدفع الى تنشئة الجيل الفلسطيني على الكراهية ومواصلة العنف والارهاب مبديا انزعاجه الشديد من ذكر "بلدات ومدن اسرائيلية" على انها "بلدات ومدن عربية فلسطينية" عندما يقول فلسطين حلوة وما شاء الله ... ميل على صفد وحول على طبريا .. عكا وحيفا سلم على بحرها .. ولا تنس الناصرة هذه القلعة العربية .. وبشر بيسان برجعة أهلها..!


Odeha_odeha@yahoo.com

..