عمون - اعتبر رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي حكومته شكلاً من اشكال الحكومة البرلمانية فور حصولها على ثقة النواب.

ورد الملقي الذي كان يتحدث لرؤساء تحرير الصحف اليومية في لقاء جمعه بهم الخميس، على مخاوف البعض من أن آليات تشكيل الحكومة تعبر عن تراجع عن الحكومة البرلمانية بالقول: سأـتقدم بطلب الثقة فور انتهاء انتخابات رئاسة مجلس النواب، وسأقبل النتيجة التي سيسفر عنها التصويت، مشيرا الى ان طلب الثقة من النواب شكل من أشكال الحكومة البرلمانية.

وأكد على سعي حكومته "لبناء حالة تشاركية مع المجلس بما يخدم مصالح الوطن والمواطن"، منوها إلى سعي الحكومة لتقوية أحزاب قادرة على تشكيل حكومات برلمانية.

وتطرق لقاء الملقي حول فريقه الوزاري مشيرا الى أنه خدم في أربع حكومات وأنه لم يشهد حكومة متجانسة كالحكومة الحالية.

وأضاف، "لن أخفي عن النواب شيئا، وسأقول لهم ما الذي يمكن تحقيقه من مطالبهم وما الذي لا يمكن".

وحول عدم استشارته للنواب في تشكيل طاقمه رد الملقي انه من الصعب التشاور مع 130 نائبا، بغياب كتل نيابية واضحة، لكنه عاد واستدرك بانه حريص على بناء علاقة جيدة مع المجلس. وقال: "تربطني علاقات جيدة مع عدد كبير من النواب وانه يتصل بهم بصورة شخصية".



زيارة خادم الحرمين إلى المملكة

وقال الملقي إن الحكومة تنتظر عقد اللقاء التنسيقي الأول مع السعودية نهاية الشهر الحالي، مشيرا الى أن اللقاء سيكون تمهيدا لزيارة يقوم بها خادم الحرمين للأردن يتم خلالها الإعلان عن تأسيس شركة خاصة صندوق الاستثمار الأردني بعد الانتهاء من نظامها، مشيرا الى ان الحكومة في المرحلة الأخيرة لإنشاء هذه الشركة.

وأضاف، "المشكلة هي في تعدد الصناديق الاستثمارية، ما يرتب كلفا مالية لإدارتها ويتسبب بتعقيد إجراءات الحصول على تمويل للاستثمارات"، مشيرا الى ان التحدي في بناء سياسة استثمارية واضحة ، وتحديد طبيعة الاستثمارات التي يحتاجها الأردن وتتناسب مع ظروفه وموارده الطبيعية والبشرية.

وأكد الملقي أن أولوية الحكومة هي في الأولوية تخفيف من حدّة الفقر، والبطالة. وقال: "المعالجة الحقيقية لمشكلة الفقر بالقضاء على البطالة".



الغاز الاسرائيلي مصلحة وطنية

وأصر الملقي في شأن اتفاقية استيراد الغاز الاسرائيلي أن ضرورة تنويع مصادر الغاز وعدم الاقتصار على مصدرين "مصر واسرائيل"، لافتا بأن المملكة ستستمر في استيراد الغاز المصري. وقال: "أنا مقتنع أن مشروع استيراد الغاز هو مصلحة وطنية".

وكشف عن أن تركيا ومصر والسلطة الفلسطينية سيوقعون كذلك اتفاقيات مماثلة مع شركة ليفتان.

وتحدث الملقي عن أهمية عامل الأمن والأمان فيما يتعلق بمصادر استيراد الغاز وتخزينه.

تعديل المناهج

وكما الغاز الاسرائيلي راح الملقي يدافع عن تعديل المناهج مكررا ما تحدث به وزراؤه من أن نسخة المناهج تجريبية وقابلة للمراجعة وان إحراق الكتب المدرسية مرفوض.