الأردن ينفي تهريب آلاف من جيش ايران الشعبي عبر المملكة
06-10-2016 02:05 PM
عمون - حنين الزناتي - قللت مصادر رسمية اردنية من مصداقية تقرير نشرته اليوم صحيفة الوطن السعودية والمتضمن تأكيدات بأن آلافاً من العناصر اليمنية التابعة للحوثيين جرى تهريبهم إلى لبنان عبر طرق عدة من بينها الاردن ودولة خليجية اخرى، بهدف تأسيس جيش شعبي موازٍ في العراق وسورية واليمن.
ووصف المصدر الرسمي في حديثه لـ عمون، ما تضمنه التقرير بـ"اللامنطقي والسخيف".
وكانت صحيفة الوطن السعودية نقلت في تقريرها عن مصادر سعودية لم تسمها، وجود قرابة 10 آلاف يمني في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت، يتم تجهيزهم وتنظيمهم لإلحاقهم بمعسكرات تدريب يشرف عليها الحرس الثوري الإيراني، مشيرا إلى انه جرى تهريبهم عبر دولة خليجية، مرورا بالأردن ثم إلى بيروت.
وفي التفاصيل فإن هذا العدد من اليمنيين جرى نقلهم بواسطة النظام الإيراني بجوازات سفر غير مختومة ومزورة، لتكوينهم وتدريبهم على تشكيل نواة القوة العسكرية، التي أعلنت عنها طهران في وقت سابق، بهدف تكوين جيش شعبي موازٍ في العراق وسورية واليمن.
وأكدت المصادر إرسال نحو 3 آلاف فرد من مدينة صعدة اليمنية تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عاما، وألفين آخرين من صنعاء، و1000 شخص من عمران، و1000 من ذمار، و1000 من تعز، و1000 من عدن، و500 من الضالع، و500 شخص آخرين من نفس الفئة العمرية، كانوا يوجدون مسبقا في كل من العراق وسورية ولبنان، وجرى تهريبهم عبر دولة خليجية، مرورا بالأردن ثم إلى بيروت.
وخضع المقاتلون لبرنامج إرسال بين 80 إلى 100 شخص في كل رحلة، بواقع رحلتين يوميا، إضافة إلى وجود رحلات مباشرة لطهران لذات الغرض، فضلا عن إرسال 200 شخص إلى روسيا قبل إغلاق مطار صنعاء، من قبل الجناح العسكري للتدريب العالي التابع للجماعات المتمردة".
ولفتت المصادر ذات إلى أن هناك ما يسمى بالجهاز المعلوماتي في اليمن، يضم 400 شخص، تم إرسالهم إلى الخارج، بقصد التدريب على مختلف التخصصات العلمية والصحفية، من بينهم ضباط في الحرس الجمهوري، ويرتبط الجهاز بأكاديمي متخصص يديره من جامعة صنعاء.
في حين كشفت المصادر بأن هنالك جهازا استخباراتيا تحت التأسيس، أرسلت الحركة الحوثية ما يربو على 3500 شخص من الذكور، و100 إناث إلى طهران، بقصد التدريب تحت أكاديمية تتبع مباشرة للمخابرات الفارسية، في حين أن الأشخاص المشرفين على هذه التدريبات، ضباط من حزب الله والحرس الجمهوري اليمني، وأغلبهم موجودين بالقاهرة ويديرون العمليات من هناك، وعلى رأسهم النائب البرلماني وعضو المجلس السياسي الأعلى حاليا سلطان السامعي، الذي أشرف بنفسه على اختيار الكوادر النسائية والشباب المتعلمين، والناطقين باللغة الإنجليزية أيضا.