أول حركة تمرّداحمد حسن الزعبي
06-10-2016 12:46 AM
لم يعجبني تعلّق الأولاد بالأجهزة الالكترونية التي يتفاعلون معها برموش العيون وبرؤوس الأصابع، حتى صاروا ينسون أنفسهم لساعات طوال وهم ينظرون، يبتسمون، يقهقهون، يسرحون، يحزنون في المستطيل الذي بين أيديهم منفصلين عن الواقع تماماً، حيث لم يعد صوتي مسموعاً وصارت نصائحي بترك الأجهزة والجلوس معنا أو تحضير الدروس تسقط على الأرض فور خروجها من فمي تماماً كطلقات مسدسات البلاستيك... كما أن شرعيتي تآكلت الى حد ما فلم أعد بنظرهم سوى كائن حي يرتدي "فانيلا" وسروالاً ويتجول بين الغرف بلا هدف..ولأنني الحاكم بأمر الله فقد أصدرت فرماناً بمصادرة جهاز "التابليت" وجميع الهواتف الذكية التي تحتوي على ألعاب...ثم غادرت كالعادة في مشوار قصير إلى السوق مطمئناً أن الأمور تسير وفق المعتاد .. بعد نصف ساعة وردني اتصال من أم العيال أن الأولاد غادروا المنزل إلى جهة غير معلومة وأنها تشتمّ رائحة انقلاب في الأفق ثم قاطعت حديثها بخبر عاجل أن احدهما قام بقصف شباك المطبخ بقشور رمان كما شاهدت فردة "شبشب" تحلّق على ارتفاع منخفض من غرفتي في خرق واضح للسيادة ..على الفور قمت بعمل تسجيل صوتي على "السكايبي" طمأنت العائلة فيه على سلامتي وأن ما يجري هي عملية تمرّد صغيرة سوف تنتهي في غضون دقائق و ها أنا بطريق عودتي الى البيت.. |
فعلا هذا الحال في هذه الايام
ييييييييييا عيني
يالهي كم انت جميل يااحمد يازعبي كعادتك دائما
رائع ..
الأب والام المربي الثاني الدولة المربي الاول الجامع والكنيسة والمدرسة علبهم مسؤولية. التربية الاخلاقية والإنسانية
وَيَما العجب مجرد كاريكاتير تناقله احد المفكرين قامت الدنيا وقَعَدت اما المواقع الاباحية ما حدى محرك ساكن
رائع
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعب طيب الأخلاق , والأب مدير المدرسة ومشرفها الإجتماعي ومسؤول مقصف المدرسة ومدرس الرياضة والحارس بنفس الوقت . اللهم إرحم وأطل بعمر كل أب وأم يارب العالمين.
لله درك مبدع
حقيقة البيوت الان اصبحت عبارة عن فندق يقيم فيه اشخاص لكل منهم عالمه الخاص وفرص التواصل قليلة ان لم تكن معدومة وكل ذلك بسبب ان كل منهم يبحلق في جهازه الخاص.
أسلوبك اللطيف البسيط (سهل ممتنع !) ملئ بالحياة. كل الحب
صورة حقيقية..نعم ...الثورات فقط ضد الاباء ..اما الحكومات فلا....
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة