أهالي "أم صيحون": كأن المناصب إرث أبوي
06-10-2016 12:17 AM
عمون - شكا أهالي بلدة أم صيحون باقليم البترا أوضاع بلدتهم، التي قالوا إنها أصبحت تعاني الأمرين جراء التهميش المتعمد من خلال خلق وافتعال سياسات (البيئة الطاردة) واحتكار الخدمات والمكتسبات وفرص العمل والانفراد بقرارات التنمية وتوجيهها في غير مسارها الصحيح.
ولفتوا في بيان، تلقته عمون، إلى واقع بلدتهم "بحيث تفشت البطالة والفقر وأضحت الخدمات شبه معدومة من خلال الوقائع الشاهدة للعيان".
وتالياً بيان أبناء بلدة أم صيحون بلواء البترا:
بسم الله الرحمن الرحيم
(إذا ابتسمت الحظوظ للأشقياء فلن يكونوا سعداء، وإذا تهيأت الظروف للظالمين فلن يكونوا خالدين)
استبشر أهالي بلدة أم صيحون خيرا بالزيارة الملكية السامية الأخيرة للواء والتي وجه فيها جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله المسؤولين نحو معالجة وحل قضايا أبناء اللواء ومن ضمنهم أبناء أم صيحون والعمل على خلق تنمية مستدامة متوازنة تراعي العدالة وتستثمر في الإنسان وتخفف من معاناة المواطنين ، الا أن المسؤولين لا زالوا يراوحون مكانهم ويستثنون أم صيحون من توزيع الخدمات والمكتسبات على الرغم من المناشدات والمطالبات المستمرة لأبناء أم صيحون بضرورة تنفيذ المبادرات الملكية السامية لتحسين الواقع المعيشي والتنموي والخدمي لأبناء البدول في تلك البلدة التي أصبحت تعاني الأمرين جراء التهميش المتعمد من خلال خلق وافتعال سياسات (البيئة الطاردة) واحتكار الخدمات والمكتسبات وفرص العمل والانفراد بقرارات التنمية وتوجيهها في غير مسارها الصحيح ما انعكس سلبا على واقع بلدة أم صيحون بحيث تفشت البطالة والفقر وأضحت الخدمات شبه معدومة من خلال الوقائع الشاهدة للعيان.
إن أبناء أم صيحون جزء لا يتجزأ من أبناء الوطن وهم المخلصون له ولقيادته الهاشمية الرشيدة التي لا تقبل أن يطال الضيم أبناءها ، وقد توصل أبناء أم صيحون الى قناعات راسخة تجاه السياسات الثابتة والموجهة لغير مصلحة البلد من قبل بعض المسؤولين في لواء البترا الذين لا يلتزمون بتطبيق القانون وتوزيع المكتسبات التنموية وكأن المناصب والموازنات إرث أبوي يوجهونه بحسب أمزجتهم ومصالحهم الخاصة متخلين عن مسؤولياتهم القانونية والاخلاقية في الادارة الرشيدة وتعميم المكتسبات والامتثال لقيم العمل الوطني وإحقاق الحقوق لمستحقيها، من أجل خلق تنمية حقيقية تنهض بالانسان والمجتمع كما أرادها سيد البلاد حفظه الله ، خصوصا في ظل الازمة التي يعيشها لواء البترا والتي يدفع ثمنها المواطن الفقير دون مراعاة لظروفه وواقعه المعيشي الصعب.
وعليه فإننا نطالب بما يأتي:
1- ضرورة تحسين المستوى الخدمي (الصحي والتعليمي والمائي والبيئي) والبنى التحتية للبلدة بما يليق بكرامة المواطن الاردني.
2- تخصيص مبالغ كافية من قبل موازنة سلطة اقليم البترا وتوجيهها لتحسين الواقع التنموي والخدمي للبلدة أسوة بمختلف المناطق.
3- إشراك ممثلي المجتمع المحلي لأم صيحون بالقرارات التي تتعلق بالسياحة والمشاريع والبرامج ومختلف القضايا التي ترتبط بمصير أبناء أم صيحون مؤكدين اننا نرفض التهميش المتعمد والعبث بمستقبل أبنائنا وعائلاتنا تحت مسميات خادعة.
4- إعادة النظر بسياسات التعيين وفرص العمل والبرامج والمشاريع والمنح ليكون لأبناء أم صيحون مكتسباتهم ضمن العدالة والمعايير القانونية المعتمدة مؤكدين رفضنا القاطع لاحتكار الوظائف والبرامج لفئات دون اخرى.
5- إعادة النظر بسياسات الإسكان واستعمالات الاراضي بما يراعي مصلحة اصحاب الحقوق اولا والصالح العام وبعيدا عن العبث بمعطيات الجغرافيا والتاريخ والخصوصيات الثقافية.
6- إعادة النظر بمظاهر الانفاق والبذخ التي يمارسها المسؤولون في اللواء تحت شعارات سياحية وهمية اصبحت مكشوفة للجميع وتوجيه تلك النفقات لخدمة البترا وأبنائها ومجتمعها بشكل صحيح.
7- إعادة النظر بالسياسات الاجتماعية والمسؤولية المجتمعية التي تمارسها سلطة الاقليم بحق مجتمع أم صيحون وتصويب الاوضاع بما يضمن تعميم العدالة والمكتسبات.
8- نؤكد على استمرارنا بالمطالبة بحقوقنا ضمن القانون والدستور وضمن جميع الوسائل السلمية والفعاليات التي كفلها الدستور الاردني حتى تتحقق جميع مطالبنا.
والله من وراء القصد
أبناء عشائر البدول
أم صيحون / لواء البترا