عمون - رداد القلاب - رأى سياسيون ومتابعون "خلافات" بدأت "تظهر إلى السطح" بين اركان الفريق الوزاري لحكومة الدكتور هاني الملقي.

السياسيون استندوا في رؤيتهم هذه على إجابة نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات وزير التربية والتعليم د. محمد ذنيبات، لسؤال صحفي خلال مؤتمر عقد الأربعاء في مبنى رئاسة الوزراء، حول تصريح سابق لنائب رئيس الوزراء لشؤون الاستثمار د. جواد العناني واعتباره "المناهج الدراسية لنصوص تحض على الارهاب والتطرف".

الذنيبات قال في إجابته إن رأي العناني "شخصي"، وهو ما رآه وزير التنمية السياسية الاسبق د. صبري اربيحات يزيد من حالة الارتباك والتشويش لدى المواطنين، فيما طالب النائب صالح العرموطي مساءلة الوزير العناني دستوريا وقال: على رئيس الحكومة البراءة من تصريحات العناني.

وقال الوزير الاسبق د. اربيحات في ردّه على سؤال لـ "عمون": إن اجابة وزير التربية والتعليم على سؤال حول تصريحات لنائب رئيس الوزراء لشؤون الاستثمار د. جواد العناني رفعت من مستوى الارتباك والتشويش لدى المواطنين".

وأضاف ربيحات، الاصل ان يعبر الوزير الذي يتحدث في شأن السياسات عن رأي الحكومة وألا تكون هناك مساحات للآراء الشخصية للوزراء كما جاء في تبرير الذنيبات عندما قال: "هذه التصريحات رأي شخصي له".

وشدد الوزير الاسبق على أن "الأصل هو أن يعبر أعضاء الحكومة عن الرؤية والسياسات المشتركة للحكومة"، مؤكداً في الآن ذاته ان د. جواد العناني عضو في الحكومة وهو النائب الاول لرئيس الوزراء والمفروض انه يتحدث باسمها، لافتا الى انه يصعب على الشخص فهم ما قصده وزير التربية والتعليم.

ورأى د. ربيحات أن تصريح الذنيبات يشير الى وجود خلافات وانقسامات داخل الحكومة نفسها.

في الاطار نفسه دعا النائب صالح العرموطي فيي تصريح "عمون"، "إلى مساءلة نائب رئيس الوزراء لشؤون الاستثمار د. جواد العناني دستوريا فالحكومة متكاملة دستوريا".

وقال العرموطي: كان على رئيس الوزراء د.هاني الملقي ادانة ورفض تصريحات العناني لا الانتظار طوال كل هذه المدة وتركها لنائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم.

وفي القراءة ذاتها قال المحامي العرموطي ان رد الذنيبات يشي بوجود خلاف داخل مجلس الوزراء ويولد أزمات تنعكس على الشارع اضافة الى التعارض مع الدستور في الاداء الحكومي، مشيرا الى ان ذلك يعد تجاوزا يجب مساءلة الوزير قانونيا عن تصريحات من قبل القضاء.

وشدد على انه لا يحق لاي كان اتهام الايات القرانية والاحاديث النبوية الشريفة بانها تؤسس للعنف والارهاب مستشهدا بالعديد من الامثلة على التسامح والرحمة الواردة في الاسلام.

وأورد العرموطي امثلة عندما طالب وزير العدل الاسبق الراحل حسين مجلي بالافراج عن المعتقل احمد الدقامسة. وقال: ان رئيس الوزراء انذاك خرج بتصريح قال فيه: ان تصريحات الوزير تعبر عن رأيه معتذرا عنها.