ثقافة الارهاب تفتك في الطبقة الوسطى المغيبة والصامتة وصراع الاطراف المتنامي بين اصحاب ربطات النعنق المستمتعين بقهوتهم على اطلال الضباب اللندني، وبين الذين اطلقوا العنان للحى لاقتحام نصوص الوحي دون تأصيل وعنجهية التأويل لتأخذ طابع الفضيلة مجازا.
ان الذين يحاربون الاهاب متطرفون ومن يحاربون التطرف ارهابيون وضاعت الطبقة المعتدلة في غيابة الجب .
لا نعرف اللون الرمادي الا انه ناتج من خليط الابيض والاسود ولا نعرف اللون الاحمر الا بمنطق دحنون نيسان ولتعلو صرخه الله اكبر,,
المجد لله في العلى وعلى الارض السلام وفي الناس المسرة
لعل الذي خلف الباب أصم لا يسمع !! من الطبيعي أن ينعكس العنف الموجود في الإطارات الضيقة الى المجتمع بمفهومه الواسع، وتكون النتيجة بالتالي إمكانية تعرض الانسان لأي شكل من أشكال العنف ثم القتل من قبل الآخرين لاسيما مع افتقار التقويم وادوات التقييم. عندها فكرة الحاكم والجلاد تغلب على النفوس وتفرض نفسها . ثم تتبلور العدائية والعدوان وتتعزز في النفس رغبة الانتقام الأمر الذي يشجع على ظهور الجريمة ولا ندري موعد حدوثها..
ان المنظرين للتنوير او المتشددين لا يقل الاول سوءاً عن الاخر فكلاهما يمارس القمع واحتكار الفكر ثم يتلى علينا وفيما بينهم خطاب الكراهية ويتراشقون الغلظة بوابل من رصاص الانغلاق والظلامية. ليس لشيء فقط لاثبات صحة ما يدعون وهذا الباطل بعينة!
فلا بد من دارسة مؤهلاتهم وإنتاجهم الفكري والعلمي والثقافي, ودراسة النمط السلوكي ومواجهة الفكر بالفكر والتنوير بالتوضيح قبل ان نطلق عنان البارود وازيز الرصاص. والعلة تكمن بمدى قدرتنا على تهذيب النفوس وفهم الاشياء كما ينبغي لها ان تكون .
وهنا نجد ثلاثة اصناف تحدث في الامر رد!!
(منكر وجاحد) (متربص وحاقد) و(معجب في ثقافة الاخرين) وهو اخطر ما يكون فهو بذلك يهدم ذاته ويجحد منجزاته وكأنه ابله لا قيمة له وحيث كثر اللغط
واستباح الكثيرون نصوص الوحي من ضلال المنهاج. ومضمحلين المعرفة وقاصدي الفتنة حتى ان احدهم لا يكلف نفسة متعه البحث وبالتراكم تأتي المعرفة تلك هي االظلامية التي لا تبصر عين الحقيقة فاليوم ليس الجهلاء في قراءة النصوص والمنحرفين سلوكيا وحدهم من يتحملون المسؤولية لكن المقتحمين
ظلما وعدوانا للشرائع السماوية ايضا هم احد اقطاب المعادلة اصحاب الفكر الاوحد الرافضين لمنطق الحوار وفهم الاخر وقبول منطقية رفضة لنيل
من ارثة التاريخي وموروثه الثقافي . ولتسقط الاقنعة المزيفة لداعمين والمقليدين لثقافة الغربية التي لم تأت أوكلها ثمرة بتلك المجتمعات الممزقة والمشبعه في انحراف السلوك وازدياد معدل الجريمة ولم تكن يوما" ذاك النموذج المثالي لتهذيب النفس والتي لا تؤمن بأنشاء جيل يؤمن بأعمار الارض وانة مسخر لخدمة بني الانسان تلك هي القاعدة الربانية
وفي الاية الكريمه (وإذا قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة)
على مبدء الانتفاع وهذا لا يلغي فكرة التطور والانفتاح والاستفادة من الايجابية اينما وجدت .
وهذا يتطلب من السلطات والنخب الحاكمة وصناع القرار والمشرعين تفعيل نصوص القانون على اسسس المشاركة الفاعلة واطلاق القوانين التي تحاسب من يحض على الكراهيه
او ازدراء الاديان
و لا بد من فرض سيادة القانون وهيبة الدولة والابتعاد عن سياسة المد والجزر والنفاق المؤدلج ولغة الاستحياء
وازدواجية التعامل.التي تشعل مناره التفكيرالمشبع في شحنات الغضب المبرر لتساهم بمزيدا" من الانفلات .ولا بد من توسيع رقعه حرية الرائ والتعبير بمفهومها الشمولي دوان المساس بالثوابت ولا شك ان الدين ثم الوطن ضروة سنامها لنصل الى حد الرضا بما يكفل حفظ حقوق الجميع وما احوجنا اليوم الى اردنة الدولة مع الالتزام بثوابت قضايا الامة بمفهوميها الاسلامي والعربي حيث اللا آحد
يعطينا او يشفق بحالنا ولدينا ما يشغلنا عما سوانا ولنلتفت الى واقعنا ودراسته دارسة حقيقه موضوعيه مخلصة وجادة فأن لم نشفق بحالنا فاوالله لا احد ينظر الينا الى بمنطق التقاء المصالح رغم اختلاف الاهداف وهذا لم يملك الديمومه فلا شئ مطلق الا اذا حافظنا على من نملكه من نموذج الاستقرار في المنطقة الملتهبة وليتسع صدر الجميع لقيم التسامح والا يتمزق المجتمع بسكين المارقين ورغبه الطامعين وعبث الفاسدين فنهلك وتذهب ريحنا