هناك خلف الباب المغلق, أنثى تزهو بها الأناث، قطعة من الجنة , قلب ولا أجمل ! روح ولا أحلى!
في غفلة من ضمير الكون, في هدأة من سكون الليل, ترتمي خلف باب أوصدته بيديها….
تتسابق حشرجات الموت في الصدر الندي.
ويلاه!! ما أقرب الموت وما أقصى الحياة!!
سرت السموم في أحشائها, وانسل ومض الحياة من أوصالها, رويدا رويدا
سقطت دموع اليأس من عينين لا أبهى ولا أشهى….
في لحظة ما يتعطل العقل ويتبلد الفكر، وتطغى غيمة سوداء في قلب تقي…
ترى ما ظل حل في الحياة غير الانتحار؟!
ماذا اقول لصبيتي ? من يمسح دمعة طفلتي,اين الفرار من غضبة أبي و من تحسر اخوتي ….
الموت حق,وحتم,وهو أغنية الشهيد.. وهو نوح الثكالى…لكنه عار في لحظة انتحار!
لو أني أعود الى الحياة! فألثم طفلتي, أزرعها بين جوانحي أحضرها ليتمها القادم…
لو أني أعود ! فارسم بسمتي لأحبتي فرحا وزهوا….
اني اراهم حول نعشي يتسابقون لرؤيتي…لو اني أعود !لصفعت جلادي وغرست في كفيه الف مخرز …..
ام ان الموت ما كاد يسمع بالخبر !!
اني أراه في زفرتي في سكرتي…
انا لن اعود ما عدت أقوى ..حتى ذلك الباب اللعين أراه يبعد حينا بعد حين.. وتلك عرائس الموت تطوف حولي بأذيالها البيضاء تهيئني تدنو برفق نحو صدري..
رباه !!كيف السبيل إلى رضاك,
رحماك !! اذ واجهت لطفك بالقنوط….
تلك الحياة التي ازهقتها هبة الاله إلى الوجود. هي نسمة الباري …هي منة الله فكيف تجزى بالجحود..