الكرك: حين يكون الوفاء ..
02-10-2016 10:50 AM
عمون – محمد الخوالدة - في مثل هذا اليوم الثاني من شهر تشرين اول عام 2013 تزوج (ر.م) من فتاة احلامه (ن.ر) بعد قصة حب عفيفة صادقة عكر صفوها رفض ذوي فتاة الاحلام لفكرة الزواج، فالمال مازال مقياسا لدى البعض في تصنيف عباد الله تصنيفا طبقيا، فالخاطب الفقير في نظرهم هؤلاء لن يوفر للمدللات بهرج العيش، او انه في تقديرهم طامع بجاه او مال ليس الا.
لم يطح اصرار الاهل على رفض الزواج بامل مزهر في نفسين تعاهدتا على الوفاء والاخلاص حتى لو كانت الحصيلة عزوبية الدهر، اخذ ورد ، وجوه خير كثيرة، جهود استمرت لاكثر من عام ألانت عريكة الاهل فكان الزواج على مضض.
مر عامان، لا انجاب ، فرصة مواتية للاهل ليعيدوا الامور سيرتها الاولى، ترغيب وترهيب، الطلاق لديهم ليس ابغض الحلال طالما الزواج من ميسور بالجاه والمال متاح، تشبثت بموقفها، على كره ترك لها الحبيب حرية الخيار، رفضت بامعان, باقتراحها الطب لم يغادر عارضا صحيا دون علاج.
في عيادة النسائية والتوليد جواب وغصة, هي عاقر، تمنى لو كان السبب، هي رقيقة الشعور مرهفة الاحساس، هو اقدر على امتصاص الصدمة، كتمت حزنها ، تجلدت لا حسرة على النفس بل لانها ستصادر احلامه بالابوة، احس بما يداخلها من شعور، انتِ كل الدنيا ، انت فرحي ، انت الحلم وتوأم الروح ، ارضيتني واغضبتي من هم اولى بالطاعة والرضا، انتِ لي الدنيا بكل نعيمها ولا تعدلك كل نساء الدنيا.
سكنت روحها ، في النفس مضمر ، مر عام ونيف فكانت المفاجأة، دون درايته اقنعت صديقة حميمة ان تكون ضرتها، جهدت في تليين موقفه اياما واشهرا ، قاوم بعناد واصرار، رجته ، توسلت اليه فما غيرت من وفائه شيئا.
(ر.م) و (ن.ر) بطلا قصة دارت وقائعها في احدى مناطق محافظة الكرك، قصة تحكي التضحية والوفاء، شهودها كثيرون فباتت تضرب مثلا.