معركة حلب أو مجزرتها، ربما تكون بداية النهاية للأزمة السورية برمتها؟! هي الفيصل والبداية والنهاية،، اما البشاعة في هذه المعركة وتفاصيلها فهي ما يعكس الرغبة لدى روسيا بوتين ولافروف ذلك الحقد الدفين والانتقام اللئيم،، والثأثر الروسي لهزيمة افغانستان الماحقة وتفككك الاتحاد السوفيتي بعدها،، كل ذلك العقاب نزل في حلب وسكانها وأطفالها وشبابها ونسائها وبنيتها التحتية والفوقية مستشفيات ومخابز ومياه وكهرباء،،؟!
روسيا تدافع عن نظام منهار سياسيا وعسكريا واخلاقيا وانسانيا،، ليس حبا بهذا النظام ولكن انتقاما من العرب والمسلمين السوريين،، كما اشرت لثأر قديم،، والانكى من ذلك ان امريكا تقف مع هذا العدوان،، ضمنيا،، برغم تصريحات كيري المطئنة والتي ظاهرها رحمة وباطنها عذاب؟؟!!
روسيا تجرب اسلحتها الحديثة بدماء السوريين،، وقالها بوتين بداية هذا العام حين قال ؛ (ان من فوائد تدخلنا في سوريا تدرب قواتنا واسلحتنا الحديثة في سوريا فضلا عن المناورات العسكرية التي تجريها هذه القوات في معارك وهمية اما حربنا في سوريا فقد افادت كثيرا قواتنا المسلحة خاصة الجوية والبحرية حيث جربنا اسلحة لاول مرة في سوريا )؟!؟!؟
المعركة الان معركة كسر عظم،، المعارضة ذات التسليح المتواضع،، وروسيا والنظام بالتسليح الهائل هناك عدم تكافوء في العدد والعدة وهو فرق شاسع؟!
العالم كله يستنكر ويدين ويشجب هذا العدوان الروسي البربري والهمجي الا الدول العربية تلتزم الصمت وهو طبعا زمن الصمت العربي والتخاذل والموت الذي مابعده سوى اكرام الميت دفنه،،؟؟؟
المعركة بدات بقصف جوي عنيف من اسلحة محرمة دوليا واخلاقيا وانسانيا،، اسلحة ممنوع استعمالها حتى مع الد الاعداء،، ولكنها استعملتها روسيا بكل وقاحة ضاربة في عرض الحائط كل المواثيق الدولية والقانونية والانسانية؟؟
ضد الاطفال والنساء والشيوخ والرجال العزل ضد شعب مسالم لاحول ولاقوة له،، وجد نفسه في ظروف ليس من صنع يده ولا ارادها بل فرضت عليه من الخارج الحدود،،، وكان ضحية لمصالح دولية متقاطعة ومتطابقة طمعا في سوريا حاضرا ومستقبلا وايضا تصفية حسابات دولية واقليمية،، لعلها اقذر المصالح وابشعها هي التي وقع فيها الشعب السوري ضحية ليس له فيها ناقة ولاجمل؟؟
الحرب الجوية ماتزال في يومها العاشر والحرب البرية ضد حلب تسير قدما لسحق الثوار والمعارضة وتثبيت نظام اصبح من الماضي وجثة سياسية معفنة،،؟؟ ولكن الامور ستسير عكس مايخطط ويتوقع بوتين،، ستصمد حلب وتدحر الغزاة وسيصمد الثوار في الدفاع عن حلب وستكون حربا ملحمية ويفقد النظام الالاف من جنوده ومن اسلحته ومن هيبته ونظامه البائيس،، نعم حلب ستصمد في وجه روسيا والنظام،، فالايام القادمة حاسمة،، وسيتدخل مجلس الامن لوقف هذه الحرب بضغط دولي كبير ،، وتقرر عندها معركة حرب مستقبل سوريا لصالح الشعب السوري الحر،، فالحل العسكري من قبل النظام وروسيا سيفشل فشلا ذريعا بصمود حلب وثوارها واهلها في وجه الباطل.