الى وزير التربية والتعليم
26-09-2016 11:30 PM
رسالة من مدير مدرسة بالجنوب .... الى معالي وزير التربية والتعليم (السابق ....والقادم ؟؟)
على اسوارك يا قادسية نتعلم ... نحن في وطن الهواشم
لقد أمر وزير التربية والتعليم باغلاق صف التوجيهي العلمي في مدرسة القادسية الثانوية للبنين / تربية بصيرا وحجته في ذلك وجود ثمانية طلاب فقط في الصف والتعميم الذي صدر من معاليه اشترط ان لا يقل طلبة الشعبة الواحدة عن ( 10 ) وعليه فان طلاب ومعلمي واولياء امور الطلبة وادارة المدرسة تناشد صاحب الجلالة بالتدخل بعدم نقل الطلبة من مدرستهم وذلك لاسباب :
لا يوجد مبرر منطقي لنقل الطلبة حيث ان الهيئة التدريسية متوفرة بالاضافة للغرفة الصفية والاثاث وادارة المدرسة
ان مدرسة القادسية تبعد عن مدرسة بصيرا الثانوية اكثر من 20 كيلو متر ولا تتوافر المواصلات بين البلدتين
بلدة القادسية من اعلى المناطق في المملكة اكتظاظا بالسكان وهي من اشد المناطق برودة في الشتاء
قام طلاب مدرسة بصيرا الثانوية بتنزيل مادة علوم الارض لهذا الفصل مع العلم بان طلاب مدرسة القادسية الثانوية لم يتم تنزيل هذه المادة لهذا الفصل فكيف يتم نقل الطلاب واعطاؤهم مادة اخرى وقد مضى على هذا الفصل اكثر من شهر
نحن في مؤسسة تربوية نربي ابناءنا على احترام الرأي والرأي الاخر فكيف لنا ان نجيبهم عندما يسالنا الطلبة عن ذلك....لماذا اغلقتم الشعبة !...الا يوجد هيئة تدريسية...الا يوجد غرفة صفية ..الا يوجد والا يوجد ....فماذا يكون الرد منا .
معالي الوزير لقد شاطرناكم ووقفنا لجانب مؤسستنا التربوية في كل الاصلاحات وفي كل شيء ....لكنكم ومنذ فترة اخذتم الطريق المغاير لهذه المؤسسة فاذا بدأ الظلم ..ضاعت الرعية فرفقا بفلذات اكبادنا .
فهاهم زهرات شبابنا ومعقد آمالنا يتخبطون بين مسافات شاقة اقلها طريق مهلك شاق واشدها مفارقة طريق العلم والتعليم فكيف لابني الذي هو ابنكم بحكم الاسرة التربوية التي ننتمي اليها ان يقطع مسافة شاقة في ظل شتاء قادم تنحني له الضلوع لما له من طبيعة قارصة وازمات ثلجية اشد وقعا على النفس من الحسام المهند فالقادم قد يكون نذير شؤم ليس علينا فحسب بل على ابنائنا وذلك بترك مقاعد الدراسة والاعتكاف خلف اسوار الجهل والظلام .
فاذا كنت ابن الوطن .. فنحن ابناء الوطن القابضين على جمر النخوة والاصالة ....فانني لا اخفي على معاليكم تذمر الشارع التربوي عليكم لانكم انتشيتم في ضبط الثانوية العامة لكنكم لم تحققوا غير ذلك ...فتركت ما دون الثانوية العامة ...تركت الكتاب ..وتركت اساليب التدريس .... وتركت المعلم ...تركت حتى الطالب الذي هو محور العملية التربوية ....تركتموهم يذهبون للشوارع فاصبحت تغذيهم افكار العصر الحديث فلم تتابعونهم ولم تركز على البعد الامني للمدارس... حتى وصل الحد ان يكون ولي الأمر يحرس حدود الوطن في الشرق والشمال وابنه ضحية للافكار السلبية على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بسبب الاعداد الهائلة التي قمتم بالزج بها دون رقيب او متابعه اواستيعاب لهم فقط حتى يقال ان نسبة النجاح في الفرع الادبي قد وصلت 17% فكانت سياستكم ...نجحت العملية لكن مات المريض
معالي وزير التربية لقد وضع جلالة الملك ابناءه الطلبة امانة في عنقك ...وتتابع جلالة الملكة كل صغيرة وكبيرة في الوطن والعالم بخصوص الميدان التربوي ..فهل الآمانة يا معالي الوزير ان يبقى ابناؤنا الطلبة على اسوار المدارس ممنوعون من دخولها في حين ان الغرف الصفية والمقاعد فارغة ماذا نقول لابنائنا الطلبة وهم يرفعون الشعارات ..
نناشد جلالة الملك ...بعدم اغلاق الصف
فهل نضربهم على آناملهم لانزال هذه العبارة وعليه فاننا نحن معلمو واولياء امور وطلاب نناشد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وجلالة الملكة رانيا بحل هذه المشكلة
حمى الله الوطن من كل الفتن ....ومن كل شر ....حمى الله ابا الحسين عميد آل البيت والاسرة الهاشمية
مدير المدرسة :
خالد عبدالله القطيشات
26/9/2016