"قوتنا بوحدتنا" للصحفية سماعين يضع النقاط على حروف العيش المشترك
26-09-2016 04:30 PM
عمون- تبث قناة A1Jordan الفضائية ليل السبت من كل أسبوع برنامج "قوتنا بوحدتنا" من فكرة وإعداد وتقديم الزميلة رولا سماعين، الصحافية المتخصصة في حوار الأديان وقضايا العيش المشترك.
والبرنامج هو الأول من نوعه في تاريخ الإعلام المحلي حيث، يحظى بنسبة مشاهدة جيدة وقبول بين الجمهور.
وسماعين تكتب في هذا الموضوع لصحيفة الجوردان تايمز الناطقة بالانجليزية منذ أكثر من عشر سنوات، وهي أول من تخصص فيه كقطاع إعلامي مستقل بهدف نقل التجربة الأردنية في حوار الأديان وواقع التعايش الديني في الأردن للعالم عبر الصحيفة، نظرا لطبيعة جمهورها وقرائها.
وقد طرح البرنامج الذي يخرجه يوسف خضر في حلقاته السابقة هذا الموسم عددا من القضايا وجوانب القضية، بما فيها القضايا العالقة والإشكالية، مع تركيز على المبادرات التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وأبرزها "رسالة عمان" و"كلمة سواء" و"الأسبوع العالمي للوئام الديني".
كذلك استضافت سماعين أصحاب مبادرات فردية، وخصوصا الشباب، لتعزيز التعايش الإسلامي-المسيحي، وأجرت حوارات لتقييم التجربة الوطنية في هذا المجال وأبرزت خصوصيتها.
وتقول الزميلة بهذا الصدد: "ما أنجزته من خلال الجوردان تايمز هو الذي لفت انتباه التلفزيون لعملي، و وقد تلقيت عدة عروض اخترت من بينها A1Jordan لتشابه الرؤيا بيني وبين المخرج والقناة".
وقال خضر: "كنت أبحث عن موضوع مميز تنفرد به القناة، وهو يعني أن تجتمع الفكرة المبدعة وموهبة المضيف والإعداد الجيد وتميز ضيوف الحوار مع رؤية إخراجية متفردة، وقد حققنا الكثير من ذلك بحمد الله وقدمنا شيئا جديدا للجمهور، خصوصا أن المرحلة تتطلب أن يساهم كل من موقعه في محاربة التطرف والكراهية ورفض الآخر، وهي المعركة التي يقودها الأردن على مستوى العالم".
وقد حاورنا بعض ضيوف البرنامج،حيث يقول الأكاديمي والإعلامي ووزير الإعلام السابق الدكتور نبيل الشريف: "هذا البرنامج باعتقادي غير مسبوق في طريقة طرحه للأمور ويتناول قضايا في غاية الأهمية وهي تعزيز قيم العيش المشترك و ثقافة التسامح، وكما نعلم فإن هذه القيم من المزايا التي عرف بها الاردن تاريخيا، واذا أردنا لهذه القيم ان تنتشر ويصبح لها رواد في المنطقة والعالم فلا بديل لدور الاعلام في إبراز هذه المعاني".
وأضاف: "توفرت لي الفرصة الجميلة للمشاركة في هذا البرنامج الذي تقدمه الصحفية اللامعة رلى السماعين ودار الحوار حول الاعلام ودوره. وفي ما لمست وعايشت، فقد تم تناول الموضوع من قبل الاعلامية مديرة الحوار وضيوف البرنامج بشكل ميسر وسلس غطى جوانب الموضوع باحترافية عالية."
ويقول الناشط الشبابي سلطان الخلايلة رئيس جمعية سند للفكر والعمل الشبابي إن مشاركته في برنامج قوتنا بوحدتنا كان له اثر كبير "حيث عمل على ايصال افكار مؤسستنا الشبابية ورؤيتنا للمشاهدين ومشاركتي مع السيد منذر النعمات مدير جمعية دار الكتاب المقدس عملت على صياغة انموذج من مبادرات وفعاليات تمثل العيش المشترك من جانب شبابي وعملت ايضا على التشبيك معهم لعقد انشطة قادمة تعمل بجوانب ايجابية لخدمة وطننا وتعزيز هذا المفهوم ومحاربة الفكر المتطرف."
وساهم خبير التخطيط الاستراتيجي الدكتور أيمن بو رمان في حلقة هذا الأسبوع التي تناولت دور المناهج التعليمية في حماية وتعزيز النموذج الأردني في التعايش ونبذ ما يشوش عليه أو يعيقه، من زاوية استراتيجية مدروسة علميا. وقال تعليقا على مشاركته: "لقد سررت بالمشاركة في البرنامج المميز (قوتنا بوحدتنا) والذي يعتبر من البرامج الرائعة التي تركز على الوحدة الوطنية وتهدف الى إيصال رسالة إعلامية هادفة لكافة شرائح المجتمع".
ويقول القس ديفيد ايوب الريحاني رئيس وامين عام كنيسة جماعات الله الأردنية:
"أول ما سمعت بعنوان البرنامج " قوتنا بوحدتنا" اعجت به وبعد ان هنأت الأعلامية رولا سماعين على اختيارها لهذا الأسم اجابت انها اقتبسته من اقوال جلالة الملك عبدالله الثاني شعار للبرنامجها الذي ستبني عليه المواضيع المختلفة تردد بها رسالة جلالة الملك القائد المنبثقة من صميم تاريخ الأردن والأردنيون .
زاد اعجابي وفرحي وكنت على ثقة تامة بأن " قوتنا بوحدتنا" سيكون برنامج فريد من نوعه يعالج مواضيع اجتماعية مختلفة تبين حقيقة مجتمعنا الأردني وقوته بمواقفه الشجاعة في وقت حرج وصعب تمر به منطقة الشرق الأوسط والبلاد الشقيقة المجاورة من صرعات عقايدية واجتماعية هزت العالم وشوهت صورة مجتمعنا العربي الشرقي .
بالفعل وبكل شجاعة تطرقت الأعلامية رولا في برنامج " قوتنا بوحدتنا" الى مواضيع متنوعة كانت في صميم الحدث تعزز بها المواطنة وقيم الأردنين في كل مجالات الحياة ودورهم في تعزيز المواطنة.
مؤسس وعميد كلية الحقوق السابق جامعة القدس، وزير العدل الفلسطيني السابق الدكتور زياد خشّان يقول بانه من متابعتي لهذا البرنامج المميز فهو يرى أنه يسهم في دعم الدور الذي تقوم به الحكومه وبالتعاون مع منظمات المجتمع المدني في محاربة التعصب المرتكب باسم الدين والسعي كذلك إلى مكافحة التفرقة والعنصرية والعنف، كما أنه يعمل على المساهمة في معالجة أسباب التعصب وخطاب الكراهية .
"هذا البرنامج المميز يفتح باب الحوار بين قطاعات مختلفة من المجتمع تشمل الأكاديميين وبعض المتخصصين وكذلك نشطاء حقوق الانسان وبعض السياسييين وممثلي الأجهزة المختلفة من أجل فهم أكبر لوجهة نظر كل فريق وبما يسهم في ايجاد أرضية مشتركة ومتكافئة بغية إنجاح هذا الحوار وبما يؤدي الى التفهم والتعاون ونبتعد بالتالي عن الانتقاد والإقصاء والتخوين والتكفير والتهميش.
إن هذا البرنامج يسهم ويساعد في وضع استراتيجية للعمل المشترك وبما يؤدي الى تأكيد مبدأ التسامح والتركيز على قضايا حقوق الانسان وبما يسهم في نبذ العنف والكراهية.
كما أنه يمثل محاولة لتخفيف احتمالات التوتر بين فئات المجتمع المختلفة وبما يؤدي الى تجسيد مبدأ المواطنة بين الجميع وخاصة في صفوف الشباب .