متطرفون .. يحابون الارهاب!
د. وليد خالد ابو دلبوح
26-09-2016 01:37 PM
وقتل "الاعتدال" .. الاعتدال ... وانتصر "التطرف" على الارهاب!
ولطالما يتبين لنا يوما بعد يوم ... أن من يدعم "الارهاب" هم أصحاب "الاعتدال" ... ومن يدعم "الاعتدال" هم أرباب "الارهاب" ... وأصبح الوطن مرهوناً بين فعلة هذا وفتك ذاك .. ومن هنا كان لزاما علينا أن نقول ... كفانا استهتارا بالوطن ... كفانا استهزاء بالمواطنين!
ان جلّ من يحاربون الارهاب اليوم هم المتطرفون.. وان معظم من يهاجمون التطرف هم "الارهابيون"... بغض النظر عن هيئة زيّهم ولون بشرتهم واتجاهاتهم الفكرية ... امّا الناجح الرئيس هنا فهو الاقصاء والتطرف ... وامّا الخاسر الاكبر هو الوطن والمواطنون!
ان الصراع الذي يدور بين أصحاب "ربطة العنق" من جهة وأصحاب اللحى من جهة أخرى لم ولن يؤتي ثماره.. لأن كلا الطرفين لا يملكان فكر الاعتدال في الاصل .. والاقصاء والاستبداد كان ولا يزال يسود سياساتهم ومنهجهم.. وعليه فشل كلاهما في كسب ود الشارع وعاطفتهم! بل وعلى النقيض, توسعت دائرة التطرف والارهاب كلما زاد التعصب في محاربته.
أصوات الأغلبية المعتدلة الحقيقية غير موجودة... ومقصية .. وكأنها مجبرة على عدم التدخل في الشأن الداخلى وعملية صنع القرار ليترك شأن البلاد وقضاياه الى مجموعات متطرفة في الفكر والتوجهات.. ليقف السواد الأعظم محايدا ليس مع هذا الطرف أو ذاك!
في الخاتمة:
يحتم في ختام حديثنا أن نأسف بأن الطبقة المعتدلة .. صاحبة السواد الأعظم ... غائبة أو مغيبة تماما عن المسرح السياسي ... لا تمثل أحداً ولا يمثلها أحد ... ليترك المسرح اليوم لمزيد من التطرف ولمزيد من الارهاب والاقصاء ... وليبقى "الاعتدال" .. يقتل الاعتدال ... ولينتصر "لتطرف" على الارهاب ... كفانا استهتارا بالوطن ... كفانا استهزاء بالمواطنين!
Dr_waleedd@yahoo.com