الأمم المتحدة عاجزة عن انقاذ حلب وتكتفي بالقلق
26-09-2016 11:20 AM
عمون - رصد - تحولت مؤسسات الأمم المتحدة إلى مجرد هيئة تصدر بيانات الاستنكار وتجتمع لتعبر عن قلقها تجاه الجرائم البشعة التي يتعرض اليها الشعب السوري على يد نظامه والجيش الروسي.
وهو ما ترجم نفسه بالنسبة الى المعارضة السورية السياسية بوصف الاجتماعات الدولية واللقاءات الروسية الامريكية على اعتبار انها "ذر الرماد في العيون"، ومحاولة للتغطية على الجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري، والتضليل بالقول إن هناك جهودا تبذل لوقف آلة القتل الروسية.
وشنت الطائرات الروسية والرسمية السورية خلال الأيام الماضية أعنف سلسلة غارات على نحو نصف مليون سوري في حلب التي تحاصرها مليشيات متعددة الجنيسات بقيادة إيرانية.
وكانت ارتكبت الطائرات الروسية والسورية مجازر شنيعة في أحياء حلب المحاصرة كان الجديد فيها صواريخ ارتجاجية استخدمت للمرة الأولى ذات القدرة التدميرية الكبيرة, راح ضحيتها خلال اليومين السابقين مئات الضحايا من قتلى وجرحى.
وبحث مجلس الأمن أمس في اجتماع طارئ دعت اإليه الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا وبريطانيا الوضع في سوريا، ووصفت الولايات المتحدة في نهايته ما تفعله روسيا في سوريا بأنه "وحشية" وليست محاربة للإرهاب، في حين قال مبعوث روسيا في الأمم المتحدة إن إنهاء الحرب “بات مهمة شبه مستحيلة الآن".
وحسب رويترز "لم يعد مجال على الأرجح لحل دبلوماسي يوقف القتال، بعد أن اختلف دبلوماسيو الولايات المتحدة وروسيا، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي عقد لمناقشة العنف المتصاعد في سوريا، منذ انهيار وقف لإطلاق النار الأسبوع الماضي".
واجتمع مجلس الأمن أمس الأحد لبحث الحملة الأخيرة التي شنها النظام السوري وحلفاؤه من الروس والإيرانيين، عقب الاعلان عن بدء معركة السيطرة على الأحياء الشرقية من المدينة والتوصل لصفقة لخروج المقاتلين منها.
ويعيش أكثر من 400 ألف مدني تحت الحصار في الأحياء الشرقية الخاضعة للثوار، وتتزايد المعاناة مع تدمير البنى التحتية من مشافي ونقاط طبية ونقص المواد الغذائية, في الوقت الذي تمنع قوات النظام دخول أي مساعدات للمدينة.