تأملات .. بعد 41 عاما من وفاة عبد الناصر .. !
عودة عودة
26-09-2016 09:15 AM
في الذكرى الـ 41 لرحيل الزعيم جمال عبد الناصر عن الحياة.. وفجأة وبالتحديد في صباح اليوم الثامن والعشرين من شهر أيلول العام 1970 نتساءل: لماذا هذه الهجمة المستمرة على هذا الرجل والتي بدأت بعد لحظات من مغادرة روحه جسده الفارع الجميل.. وحتى الآن؟!
ومع انه وفي الاسبوع الاول من تولي جمال عبدالناصر الحكم جعل اسعار الاحذية والخبز رمزية لمنع الحفاء والجوع فقد وصف بأنه كان دكتاتوراً.. وقد سمعنا إنتقادات أخرى مماثلة له حول حرب حزيران والوحدة بين مصر وسوريا وحرب اليمن والتأميم لقطاعات إنتاجية وغيرها ..من داخل مصر ووطننا العربي وفي أكثر من مناسبة ووجهت بردود قاسية وقوية من مريديه وهم كثر في وطننا العربي الكبير.
الأستاذ محمد فايق أحد المقربين من عبد الناصر سابقاً والعضو في المجلس القومي لحقوق الإنسان بمصر الآن، وصف ثورة يوليو بأنها ثورة تحرير بالكامل من خلال دعوة زعيمها عبد الناصر المواطن المصري والعربي إلى أن يرفع رأسه بعد أن ولى عهد الظلم عندما قال في احد خطاباته :إرفع رأسك يا أخي.. فوق ذلك فقد حوّلت التجربة الناصرية إلى قاعدة ومركز رئيسي لحركة التحرر الوطني في وطننا العربي وفي إفريقيا وآسيا وغيرها من بلدان العالم الثالث نافياً أن يكون عبد الناصر دكتاتوراً فقد رفض قشور الديمقراطية مؤكداً أن ديموقراطية ثورة يوليو كانت تقوم على جناحين أولهما: سياسي ومدني، والثاني اقتصادي اجتماعي ومن تجليات»الديموقراطية الجديدة» إتاحة فرصة المشاركة للشعب وعلى نحو واسع بعد أن كان 0.5% من سكان مصر يشاركون في الحكم قبل الثورة، والعمال على سبيل المثال أصبحوا أعضاء في مجالس وإدارات الشركات كما قامت الثورة بمحاربة الفقر والجهل والمرض والحفاء..
كما حقق عبد الناصر أملاً كبيراً من آمال الأمة في الوحدة العربية بقيام الجمهورية العربية المتحدة اول وحدة حقيقية في التاريخ العربي الحديث ..وإنشاء جيش قوي وتأميم قناة السويس وبناء السد العالي ومجانية التعليم والصحة وحق العمل وإنجازات أخرى.
حقاً....
أن عبد الناصر قد حل الأحزاب السياسية لرفضها تطبيق قانون الإصلاح الزراعي ولكنه كان مستمعاً جيداً لمن يتحدث إليه، فقد إنتقدته الدكتورة سهير القلماوي أثناء لقاء متلفز بجامعة القاهرة مع مفكرين وأساتذة جامعات عقد في جامعة القاهرة في نهاية الستينات لقيامه بتغيير إسم مصر إلى الجمهورية العربية المتحدة قائلة له: إن إسم مصر جاء في القرآن فرد عليها بالاية القرآنية واعتصموا بحبل الله ولا تفرقوا.. ولم يقم عبد الناصر بسجن الدكتورة القلماوي ولو لساعة واحدة...!
Odeha_odeha@yahoo.com