لقيت مناهج التعليم المدرسي حملة تغيير أفرغتها من مضمونها الديني الإسلامي الذي هو جوهر عقيدة الشعب الأردني بحجة "التطرف" و "الإرهاب" و لاقت هذه التغييرات هجمة غير مسبوقة و اشمئزاز شعبي و احتجاج مبرر كما سأوضح لاحقاً .
كما في المادة الثانية من الدستور دين الدولة الإسلام و عليه التعليم يجب أن يكون منقحاً بالمواد الدينية التربوية فالشريعة الاسلامية منهج حياتنا .
الدولة و أركانها و مفاصلها الحيوية و الأمنية كلهم يتبعون شريعة الاسلام و على رأسها الجيش العربي المصطفوي و الذي سطر أمجاداً عتيدة في الجهاد دفاعاً عن قضايا الأمة الإسلامية في فلسطين ، جيشٌ يؤدي صلاته جماعة كل فرض بفرضه و حيث أسس على قواعد متينة أبرزها الدفاع عن قضايا الأمة و تكريس داعئم الاستقلال الذي كان من خلال تعريب الجيش وفق رؤية الملك الراحل المغفور له الحسين بن طلال رحمه الله.
تلا ذلك رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله و رعاه و مواقفه في المحافل العربية و الدولية في ابراز الدين الاسلامي و الدفاع عنه و مواجهة ما تسوقه الوكالات الاخبارية العالمية في تفهم الاسلام و قضايا المسلمين التي تم تجاهلها كالقضية الفلسطينية التي هي من اقدم قضايانا العالقة دولياً .
إن ما تم على المناهج الدراسية من تغييرات هي ترجمة خاطئة لرؤية جلالته و خيانة للمباديء التربوية و الاعراف و التقاليد ، إفراغها من المضمون الديني جريمة وجب تداركها و الرجوع عنها لا و بل وجب ان يزداد التركيز في تنقيح المناهج بتضمين المزيد من ما يجعل الطلاب ملتزمين أكثر بتعاليم الدين الحنيف و القرب الى الله فالدين الاسلامي له شقان الاول شق عبادات و الثاني معاملات و عند تكاملهما نصل الى مفهوم الاخلاق الحميدة .
عوداً على بدء ; قوة الوطن تبدأ من التعليم و على وجه الخصوص الأساسي منه ، فما أسس على قواعد متينة لا يتم هدمه بسهولة و لذلك لنراجع تاريخنا في الصراع مع العدو الصهيوني فيما ساقتبسه من أفواههم هم عبر ملخص تم جمعه حول التربية والتعليم عند اليهود و أدعكم لتحكموا بأنفسكم و إلى هنا ينتهي مقالي و ما يلي مقتبس ، حيث يقول يهيل مايكيل باينز:
"قبل أربعين عاماً تقريباً دخل أعضاء الكنيست الصهيوني في صراع فكري مرير عن تفسير انتصار جيش الدفاع الإسرائيلي على العرب في أوائل يونيو 1967م حيث اختلفت فيه التفسيرات باختلاف الاتجاهات الفكرية والعقدية والسياسية التي ينتمي إليها الأعضاء.
.. وفي ذروة الخلاف جاء وزير الشؤون الدينية بتفسيره الذي مال إليه معظم الأعضاء حيث قال: أريد أن ألخص الانتصار وأفسره بكلمتين اثنتين: إننا آمنَّا بعقيدة التوراة ثم خدمنا هذه العقيدة بأساليب علمية...!!
ويقول يهيل مايكيل باينز: إن أي شعب آخر يمكن أن تكون لديه تطلعات وطنية منفصلة عن الدين، أما نحن اليهود فإننا لا نستطيع ذلك, ويقول المفكر الصهيوني آرثر هيرتزبرغ وهو يوضح الفلسفة التي يتوجه إليها التعليم اليهودي: يجب أن يعاد تشكيل الشعب اليهودي حتى يتسنى تحريره, التربية هي أيضًا من مستلزمات الدفاع الوطني .
إن الدولة العبرية في فلسطين المحتلة تقوم على دعامتين أساسيتين:
1. دعامة العقيدة. 2. دعامة التكنولوجيا أو التقنية.
ومن نافلة القول: إن التعليم عند اليهود ينبثق من طبيعة الكيان العبري.. إذ التعليم تعبير عن فلسفة الدولة وثوابتها ونظرتها إلى الحياة والناس والقيم والتعاليم, ثم صياغة الأجيال وفق هذه الثوابت والقيم والمقاصد والفلسفات..
لقد كان لدعامة العقيدة التي يعتمد عليها اليهود أثر كبير في ترسيخ الوعي الديني في التعليم لدى اليهود, لقد استطاع اليهود أن يقوموا بصياغة التعليم ليخدم معتقدهم الباطل وديانتهم المحرفة, ويظهر ذلك في جوانب عدة نذكر منها ما يلي:
أولاً: تأكيد التعلق الروحي بالكتب والأيام والأعياد المقدسة من خلال التعريف بها والتأكيد عليها:
ـ يقول: [مائير بار إيلان] أحد مفكري التربية اليهودية: [إن روح التلمود ومعرفة عامة شرائعه وآدابه يجب أن يكون جزءًا من دراسة كل يهودي متعلم، حتى وإن لم يكن سيجعل من حقل الدراسة هذا مجالاً للعمل، والأمر شبيه بتعليم الفيزياء والرياضيات، فمع أنه ليس كل تلميذ يتخصص فيها ولا يستخدم جميع ما يتعلمه فيها في حياته العملية إلا أنهما ضروريتان له, كذلك بالنسبة للتلمود يجب أن يحفظ كل تلميذ مقاطع معينة منه وأن يتشرب روحها!!.
كل هذا يسعى لتحقيقه في المدارس الحكومية العامة!! علماً أن هناك مدارس حكومية دينية خاصة ينتظم فيها ثلث الطلاب، زد على ذلك النظام التعليمي التعاوني [الكيبوس] والذي هو غير منفصل عن نظام التعليم الإسرائيلي العام إلا أنه يمثل صورة متميزة منه؟!
ـ أيضًا فإن قصص الأطفال تعد داعماً أساسيًا للتعليم والتربية من خلال تأكيد هذه المعاني في نفوس الأبناء، حيث يعزز في الأطفال تعظيم الأيام والأعياد كيوم السبت, وعيد الحانوكة، وعيد التدشين، والأنوار، والشموع، وعيد الفصح, والذي يتبادل اليهود فيه التهنئة بقولهم: [نلتقي في العام القادم في القدس] , كإشارة إلى أن هذا الوقت وقت القيام بالحج إلى مدينة القدس؟!.
ثانياً: الاهتمام باللغة العبرية وإحيائها بعد موتها:
لقد جاءت الدعوة إلى الاهتمام باللغة العبرية وإحيائها من أجل الحفاظ على التراث اليهودي، وكذا من أجل أن تكون اللغة العبرية لغة تفاهم وتقارب بين أفراد الشعب اليهودي والذي تعود أصوله القومية إلى أكثر من 100 دولة وترتبط أصوله الثقافية بنحو 80 لغة, فكان لابد من جمع الشعب المختلف عرفياً وثقافياً على لغة واحدة تكون أداة لخلق الوحدة داخل المجتمع الإسرائيلي, ووسيلة هامة لتعميق الانتماء والولاء للـوطن والأرض.
ـ نشرت جريدة الشرق الأوسط [25/7/1417هـ] قراراً يقضي بتعليم اللغة العبرية لمائة وستين ألف طالبٍ يهودي في إسرائيل.
ومن أجل تعميق الاهتمام باللغة العبرية فقد استخدمت الأسماء المعبرنة للتعبير عن الأماكن المختلفة في فلسطين، وسميت قصص الأطفال بأسماء عبرية وجاء في مضامين هذه القصص الدعوة إلى ضرورة المحافظة على اللغة العبرية وتعلمها, وأهميتها حيث تعمل على وحدة اليهود وتقريب الهوة الثقافية والحضارية بين الطوائف اليهودية المختلفة في [دولة إسرائيل].
ـ جاء في قصة [فتيان بر يوحاي]: [كان ربي شمعـون يجمع فتيان إسرائيل في تسبوري وفي الجليل ويغرس في قلوبهم الحب لشعبهم ولغتهم].
ثالثًا: غرس النظرة العدائية للمسلمين والعرب وتشويه صورتهم:
ـ تقول [تسيبورا شاروني] في مقدمة حديثها عن التوجه القومي في برامج التدريس في المدارس العبرية: [إن جميع الجنود ممن يؤدون الخدمة العسكرية في المناطق المحتلة، أولئك الشبان الذين يسكنون أوريهودا... حيث عملية إحراق العمال العرب... إن ذلك كله نتاج مدرستنا.. نتاج البرامج التعليمية.. نتاج التربية الرسمية وغير الرسمية، ولكن للتربية الرسمية نصيب الأسد!! إذ لم ترد كلمة واحدة في البرنامج التعليمي لليهود حول التطلع للسلام بين إسرائيل وجاراتها!! ثم تقول: من منا يذكر كتاباً واحداً في الجغرافيا فيه اسم جبل باللغة العربية، الأسماء العربية لا وجود لها]!
ـ في كتاب [وقائع شعب إسرائيل: منذ فترة الآباء حتى معركة الهجرة إلى فلسطين] للصف الخامس الابتدائي صورة حجارة متساقطة من السماء على الكنعانيين [يعني العرب].. في محاولة لإظهار الغضب الإلهي على العرب ومن ثم الدعم الإلهي لهم!!
ـ وفي كتاب [وقائع شعب إسرائيل: من ظهور الإسلام حتى استقلال الولايات المتحدة] للصف السابع الابتدائي وصف النبي صلى الله عليه وسلم بأنه الغارق في الأحلام..
وفي الكتاب أيضاً صورة مفتراة للنبي صلى الله عليه وسلم وهو يشم الورد ويقبض على السيف.. ويزعمون أنه صلى الله عليه وسلم حاول أن يجتذب اليهود إليه فأمر أتباعه أن يتوجهوا في صلاتهم إلى القدس وأن يصوموا يوم الغفران, وأن اليهود قابلوه بالسخرية وعندما أدرك أنهم بعيدون عنه غير موقفه وأخذ يقسو عليهم, فألغى صيام يوم الغفران وعين صوماً بدلاً عنه يسمى رمضان، كما غير القبلة من القدس إلى مكة.
- وقام البروفيسور [أدير كوهين] أستاذ آداب الأطفال بجامعة تل أبيب: بإجراء دراسة لمحتوى ألف كتاب تقريباً من كتب تثقيف الأطفال في اللغة العبرية, خرج فيها إلى أن هناك صورة مخيفة للإنسان العربي تعرضها كتب الأطفال الإسرائيلية، تظهر العربي على أنه قاتل ومختطف للأطفال وأن هذه الصورة مستقرة لدى 75% من أطفال المدارس الابتدائية الإسرائيلية... إلخ.
- وفي قصة [قيثارة داود] يأتي المؤلف بالعديد من الأوصاف السيئة للعربي فيقول: [إنهم قتلة، سفاحون، متمردون، حيوانات مفترسة، وتافهون ومحتقرون].
- كما أنهم يعلمون أبنائهم الحساب عن طريق مسائل مثل: ' كان هناك 100 عربي قتلنا منهم 38 فكم يكون الباقي الذي يلزمنا قتله؟'.
- ويصور الكاتب [موشيه سطا بسكي] العرب بالقذارة كما في كتابه [القرية العربية] فيقول: أن امرأةً أقسمت بالله أنها ولدت ستة أولاد دون أن يمس الماء جسدها.. وأنهم [أي العرب] يقولون: [إن الطفل إذا اتسخ يصح ويشتد]. وأنه زار إحدى القرى في منطقة السهل بمناسبة زواج ابنة صـديق عربي له وحمل للعروس بعض الهدايا التي كان من بينها [صابونة] للاستحمام، وأنه زارهم بعد فترة فوجد قطعة الصابون معلقة على الجدار مع أدوات الزينة والزخارف! وأن لدى العرب قولاً مأثوراً هو [إن عيد الفلاح يوم غسيل ثوبه].
هذا العداء الموجه والازدراء المركز ومع أنه يعتمد على الكذب والأسطورة.. كم سيغرس في قلوب أبناء يهود لنا من عداء؟؟ فهل نلام نحن حين نوجه أبناءنا لعداء يهود مستقين ذلك من آية كريمة وهدي ثابتٍ عن رسولنا صلى الله عليه وسلم!! وهل نلام حين تحمل مناهجنا الآيات الكريمة والآيات التي تحكي طبيعة يهود!!
أحرام على بلابله الـدوح حلال للطير من كل جنس!
رابعاً: تمجيد العمل اليدوي والزراعي:
جاء في 'قانون التربية والتعليم الإسرائيلي الدعوة إلى ممارسة العمل اليدوي والزراعي' مع أن الدعوة لذلك تأتي من أجل تأكيد الاستيطان والارتباط الشديد بالأرض, وهي صورة من صور التربية على تحمل المسؤولية والقيام بتبعاتها، ثم يصورون لأبنائهم من خلال القصص أن الملائكة تعينهم على هذا العمل الجليل، وأن العرب قد أهملوا الأرض وتركوها بلقعًا وأن اليهود هم الذين أعادوا لها الحياة..
ـ ففي قصة [حديقة بجوار البيت] تبدأ القصة بنظرة تأمل إلى الطبيعة من الطفلة [ميرمام] فتقول: [انظر ياحييم.. واحسرتاه على الأرض هنا، تعال نعمل حديقة ونزرع أي شيء], [ونزرع أي شيء!!] تأكيد بأن أرض فلسطين خربة قاحلة، الشيء الذي يبرر للصهيونية احتلال فلسطين من أجل إحيائها على حسب المقولة الصهيونية: [أرض بلا شعب لشعب بلا أرض].
ـ ويقول [شمعون الصغير] الذي يدرس في الصف الثاني الابتدائي: عندما يعود أبي وأمي من عملهما.. فإنهما يستطيعان أن يستريحا هنا.. سوف أساعدهما في إعداد الحديقة!
ـ ومـن دلائل العناية بذلك أيضًا وجود 23 مدرسة زراعية, وهي نسبة عالية بالمقارنة إلى 560 مدرسة ثانـوية [أكاديمية].
خامساً: إيجاد التضامن اليهودي وغرس مفهوم [الشعب اليهودي الواحد]:
نص البرنامج التربوي في قانون التعليم اليهودي عام 1953م على تنمية الوعي الإسرائيلي لدى الأطفال وغرس المبادئ الصهيونية في نفوسهم بالإضافة إلى تلقينهم حب إسرائيل والولاء للشعب اليهودي.
لقد حرص اليهود على غرس معاني الرحمة والولاء بين اليهود في النفس اليهودية من أجل التئام شعبهم في الوقت الذي يتفرق فيه غيرهم!!
ففي قصة [طفل الاستغماية] حكاية لموقف إنساني قام به الأطفال, حيث رأو طفلاً غريباً يبكي، فقال عومر: [يا أطفال.. يا أطفال.. أوقفوا اللعب, يوجد هنا طفل يبكي]. ثم يعلق الكاتب فيقول: [إن عومر يملك قلباً من ذهب.. لقد كاد يبكي لما رأى الطفل يبكي]. إنها رسالة موجهة إلى كل طفل يهودي أن يعمل مثل عومر!!
وإن مما يسهم في إيجاد التضامن اليهودي التأكيد على مقولة المعاناة اليهودية عبر العصور وحياة الاضطهاد، والاستفادة من الأزمات التي يتعرض لها اليهود, وتوجيه ذلك لمزيدٍ من الترابط والتماسك.
ـ ففي المدارس يرددون على مسامع التلاميذ ما حدث في [أوشفتسي – وتريبلنكا] وغيرها من معسكرات التعذيب والإبادة التي حصلت لليهود على يد النازيين الألمان. ما يستثير حماسة الطلاب، ويزيد الترابط بينهم, ويبعث فيهم روح التحدي للآخر, والقدرة على الصمود والاستعداد لأي استعداء موجه لهم.
ـ وفي قصة [حرب ثمار الصنوبر] تعكس الكاتبة [نعما لافين] هذا المعنى فتقول: لما أحس الأطفال بالخطر الذي تعرض له [زئيف الصغير], حيث كاد ينكسر به جذع الشجرة, اجتمع الأطفال, ونزل القناصة من أعالي الأشجار وانضموا إلينا.. وقفنا جميعاً حول الشجرة.. لم نعد مجموعتين.. لم تعد هناك روح الحرب التي تفرق بيننا.. إن القلق على سلامة [زئيف] وحد بيننا جميعاً!!
سادساً: إبراز القدوات واختيارها من [أبطال العهد القديم] أو الذين خلدوا ذكرى الاحتلال لفلسطين:
إن إبراز القدوات وعرض حياة الأبطال أمام الأجيال يعتبر من أهم عوامل بناء الشخصية وتقويتها عند كل أمة, فكيف بأمة مغلوبة جبانة كاليهود..
ـ يقول [بنيامين جلاي]: إن العهد القديم يحتوي على بطولات كثيرة تَعَلَّم شبابنا منها القدوات والمثل العليا.
ـ إن الصهاينة يرون [أن المكابيين] قد بعثوا روح العسكرية في اليهود وحولوه من شعب مستسلم إلى شعب مقاتل بطل, ولذا أبرزوا بطولاتهم على شكل شعار [مكابي] الذي أصبح من العلامات البارزة التي تعبر عن الزهو التاريخي اليهودي, حيث يتم استخدم الشعار لأندية الشباب وفرق الكشافة وتنظيمات الطلائع والأندية الرياضية في إسرائيل...
أما التعليم التكنولوجي أو التقني:
فإن البرامج التعليمية في إسرائيل تركز عليه في مختلف مراحلها ومستوياتها؛ ذلك أن الحركة الصهيونية أدركت من منذ بدايتها أهمية التفوق النوعي لها: انطلاقاً من أن عدد السكان وتوافر المواد الخام ليس المقياس الوحيد لقوة الدولة في العصر الحديث, وعلى هذا جرى التوجه في إسرائيل، زد على ذلك أن إسرائيل تحس بخطورة موقعها الجغرافي بين دول المنطقة, فهي نشاز في قلب العالم الإسلامي, بل قد احتلت أحد مقدساته العظيمة.
وإن من الدلائل على تقدم البرامج التعليمية التكنولوجية أو التقنية عند اليهود الأمثلة التالية:
1. في [جامعة ابن غوريون] هيئة للبحث والتطوير، تضم حوالي 300 عالم، ومعهد لأبحاث النقب فيه 150 عالماً, وفي الجامعة حاسوب مركزي ذو فروع كثيرة يبلغ عددها أكثر من مائة فرع.
2. في [جامعة حيفا] مختبر وحاسوب لاختبارات الطاقة الإدراكية البشرية ودرس الاتصال بين الإنسان والآلة في مجال علم النفس الإداركي والاجتماعي والفيزيولوجي.
3. يركز [معهد وايزمن] على أبحـاث الكيمياء وعلوم الأحياء الدقيقة، والرياضيات التطبيقية، وعلم البلورات والنظائر المشعة، والفيزياء الحيوية والإلكترونيات، والفيزياء النووية، وعلم الوراثة، وبَيولُوجيا الخلية، والمناعة الكيميائية، والكيمياء الحيوية، وبذلك أصبح المعهد واحداً من المعاهد العلمية المرموقة في العالم. ويجري سنوياً 400 و500 برنامج بحثي أساسي وتطبيقي. ويعمل فيه ما يزيد على 500 عالم، ويستضيف سنوياً قرابة 100 عالم من مختلف أنحاء العالم. ويدرس فيه حوالي 750 طالباً في برامج الماجستير والدكتوراه.
إنتهى الاقتباس , وبعد فلئن كان اليهود استطاعوا أن يحيو ما اندرس من لغتهم وأن يوفقوا بين الأساطير والخرافات وبين التقدم العلمي والمعرفة التكنولوجية لتكون طوعاً لتصرفهم وتدعيماً لسياستهم وتأكيداً لمبادئهم، فلماذا لا نستطيع نحن المسلمين أن نفيد من شريعتنا الإسلامية وما فيها من تراث خالد وحقائق ناصعة ونظرة مستقبلية ورؤية واضحة للحياة, فندعم التقدم العلمي والمعرفة التكنولـوجية, ونجعل ذلك فرصة لعمارة الأرض وتعـميق الشعور بالانتماء للوطن ونحيي فيها روح الجسد الواحد, عندها ستسير أمتنا في خطوات ثابتة نحو غدٍ مشرقٍ ومستقبلٍ أفضـل بإذن الله.