مــاذا بعـد الانتخابات ؟!
د.فايز الربيع
22-09-2016 12:53 PM
امتلأت شوارع المملكة باللافتات والصور، غصّت المقرات بالحضور قيل الكثير من الكلام، كأن أكثره دعاية انتخابية، وعود غير واقعية، الأحزاب لم يكن لها حظ في الانتخابات، الحديث برؤى شخصية واجتهادات فردية، ستعود الكتل النيابية كرمال متحركة لموسم الرئاسة واللجان، القانون لم يسعف من انطوى تحتها، في الغالب، إن يستمروا متآلفين بعد ظهور النتائج، كانت المناطق العشائرية الأكثر حماساً وتصويتاً، كانت اللجان تتفقد الأسماء اسماً اسماً، الانتماء يتعمق للعشيرة والمنطقة.
كنا نتمنى أن تكون برامج يصوت لها الناس على المستوى الوطني، لا شك أن هم الوطن وأمنه ولحمته ووحدته الوطنية هو الأساس،الانتخابات رغم أهميتها هي محطة، مرّت بسلبياتها وإيجابياتها، كان الشباب لهم ألقهم وحضورهم، لانهم عنصر القوة، كانت المرأة حاضرة بقوة، أحياناً لا تقاس أهميةالانتخابات بالعدد، ولكن بطبيعة الظرف، ونحن نختلف ويجب أن يكون الحوار البعيد عن العنف هو الحل، لكل ألمه وجروحه، هذه هي طبيعة الحياة، ربما لم تكن بعض الاختيارات موفقة، هي وجهات نظر لكن هناك رموز وقامات مهمة فكرية وتشريعية ووطنية ستدخل المجلس لها أهميتها ووزنها، لندافع عن الديمقراطية بديموقراطية، ولنستفد من الأخطاء، أفرحني كثيراً أسلوب رجال الأمن ووجودهم، تشعر بالأمن بجوارهم، هم يؤدون واجباً بعيدين عن قراهم وعشائرهم وأولادهم، وبعد أن تنتهي مهمتهم الأمنية ويغادرون مواقعهم، ربما سيكونون جزءاً من النواب، لن أدخل في عمق التحليلات لنتائجالانتخابات فهذه ستكون في مرات قادمة وبعد إعلان النتائج الرسمية، أبارك للناجحين على مستوى الوطن وأتمنى أن يكون أداؤهم مما يعزز الثقة مستقبلاً بهذه المؤسسة بشقيها الأعيان والنواب، المهتمون كانوا على تواصل طيلة الليل حتى الفجر، لأن من يهتم بالشأن العام يبقى على تواصل مع الجميع، قوة بلدنا في تماسكه، وفي غيرتنا عليه، نحن الذين عشنا أيامه ولياليه وننظر الى مستقبله، لا شك أن هناك جنودا مجهولين كانوا يقظين ويسهرون ويواصلون الليل مع النهار، كي يكون صباحاً جميلاً وغدنا أفضل.
Email: drfaiez@hotmail.com