استقرار الاْردن ركائزه الاساسية حب الوطن
هشام الخلايلة
21-09-2016 09:46 AM
بغض النظر عما ستؤول اليه نتائج الانتخابات النيابية، فان تنظيم مثل هذه الانتخابات في ظل الظروف التي تمر فيها المنطقة يعتبر انتصارا للديمقراطية الاردنية الفتية، والتي أسسها الملك الراحل الحسين بن طلال رحمه الله، وما كان لهذه العرس الوطني أن يتم لولا حب الوطن المغروس في قلب كل أردني شريف محب لوطنه ومخلص لقيادته الحكيمة والتي استطاعت رغم جميع التحديات والمؤامرات والتيارات المعاكسة أن تقود المملكة الرابعة بحرفية عالية متخذةً من مبدأ التعامل مع جميع الفرقاء على حدٍ سواء منهجاً من اجل الحفاظ على المصالح العليا للدولة الاردنية، فهنيئاً للأردن بشعبه الابي، وهنيئاً للأردنيين بهذه القيادة الحكيمة.
ومع كل ما أسلفنا، فأني أتمنى على جميع الأجهزة المعنية بالحفاظ على أمن المواطنين من الأمن العام و الدرك وغيرها بالحفاظ على ضبط النفس والتصرف بحكمة وعقلانية والابتعاد عن الاستفزاز من الجهتين وخاصة عند صدور النتائج حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه، وحتى تتم الفرحة بهذا العرس الوطني. فالكثير من الناس وعلى العاده يشككون في نزاهة الانتخابات رغم الضمانات التي قدمتها الحكومة والتي لم تقدمها اية حكومة من قبل. ومع كل ذلك، فالمواطن الذي آزر وناصر وتعب من اجل فوز مرشحة الذي يعتقد أنه سوف يكون الاجدر بالفوز في الانتخابات، لن يتقبل بسهولة خسارة مرشحة وقد يقوم بالتصرف بتصرفات لا تليق او قد تكون مخالفة للقانون، فأتمنى أن يتم التعامل مع هؤلاء الذين خابت آمالهم ودخل اليأس قلوبهم، ان يعاملوا بروح القانون وعدم الانجرار الى المواجهه لا سمح الله، فالمواطن هو أغلى ما نملك، ورجل الأمن هو منا فهو اما ابننا او اخونا او ابونا، ومن اجل ذلك كله، فالحكمة الحكمة يا حكومة الملقي.
لقد كان لنا في المجلس السابق الكثير من الدروس والعبر، ولست متشأماً بالمجلس الجديد بعد، وآمل ومعي السواد الأعظم من الاردنيين بأن يكون المجلس القادم على قدر التحديات وان يراعي حاجات المواطنين بالدرجة الاولى، حيث أن اعباء الحياة قد تضاعفت، وكثير من السلع أضحت بعيدةً عن متناول المواطن، والرواتب تحت خط الفقر، ونحتاج الى مجلس قوي يراعي الحاجات الاساسية للمواطنين ويشرع من القوانين ما يكفل العيش الكريم لابنائه.
وادعوا العقلاء من أبناء هذا الوطن الى تفويت الفرصة على من يريد زعزعة أمن واستقرار اردننا الغالي، ولأن المتربصين بِنَا كثر، فلا تمنحوهم الفرصة للعبث بأنجازات ومقدرات هذا البلد ولنجعل هذه الانتخابات البداية الحقيقية لتمثيل الشعب الأردني في المجلس كما ينبغي.
حمى الله اردننا المحبوب من كل مكروه
* خبير فُض نزاعات/استراليا