عمون – محمد الخوالدة - روى ناخب مستور الحال في احدى مناطق جنوب المملكة لـ"عمون" ان مترشحا للانتخابات النيابية "يعتبر نفسه متنفذا" زاره ليلا في منزله لاقناعه بالتصويت لصالحه هو وافراد اسرته الثمانية وبعضهم شباب وشابات متعطلون عن العمل رغم مضي بضع سنوات على تخرجهم من الجامعات.
قال الناخب عفيف النفس انه رفض من منطلق ديني واحتراما للذات كل ما عرض عليه من إغراءات مالية لبيع اصوات أسرته بيد ان قيام المترشح بزيارته في منزله جعلته يتوقع بان المترشح العتيد قادر على ايجاد فرصة عمل لاحد ابنائه الباحثين عن عمل.
واضاف الناخب ان المترشح طلب اليه ان يزوده فورا بالاوراق الثبوتية والشهادة العلمية التي يحملها ابنه، وقال الناخب: قمت بتسليم الضيف ما طلب والذي انصرف بعد ان قمت بواجبات الضيافة تجاهه ناسيا الوثائق التي طلبها والتي عثرت عليها لاحقا في المقعد الذي كان يجلس عليه الضيف.
وتابع الناخب اياه : اتصلت وقت غروب اليوم التالي ليوم الزيارة بالمترشح الضيف لاخبره بانه نسي الوثائق التي زودته بها فظن انني سأسأله عما فعل بخصوصها حيث اجابني على الفور ودون ان يعرف ماذا اريد قائلا "ان الاوراق اصبحت على مكتب الوزير الفلاني وان الوظيفة الموعودة ستتحقق فور انتهاء العملية الانتخابية".
واضاف الناخب مستور الحال "كي لا احرج أدبا مني المترشح المدعي افهمته بان اتصالي به هو فقط لمجرد السلام عليه ولتذكيره بما وعد واكتفيت بتحيته وانهاء مكالمتي الهاتفية".