ونحن بانتظار ساعة الصفر لانطلاق التصويت في الانتخابات النيابية للمجلس القادم، ترنو الانظار إلى ثلاثة من كبار المسؤولين الذين وضع جلالة الملك ثقته فيهم ليمدوه بتقارير عن أوضاع الوطن والمواطنين في كل وقت، وهم رئيس الوزراء د. هاني الملقي ورئيس الديوان الملكي د. فايز الطراونه والباشا فيصل الشوبكي مدير المخابرات العامة.
يدرك أصحاب الدولة والمعالي، أن الإنتخابات يوم غد الثلاثاء هي انتخابات مفصلية لدى الشعب الأردني الذي قررت غالبيته المشاركة والانتخاب على الرغم من انها تأتي في ظل قانون جديد له إيجابياته وله سلبياته ، وحاسمة للمواطنين كذلك لأنها تأتي بعد ثلاث دورات انتخابية منذ 2007 تمت فيها مقاطعة الإنتخابات من قوى سياسية ومجتمعية ( 2010، 2013) ، وسادتها تدخلات سافرة من بعض اجهزة الدولة أفقدت في نهاية المطاف المواطن الأردني ثقته بمُجمل العملية الإنتخابية من حيث النزاهة والمصداقية لنتائج تلك الإنتخابات، والتي أفرزت مجالس نيابية كانت وبالاً على الوطن والمواطن.
دولة رئيس الوزراء،
دولة رئيس الديوان الملكي،
معالي مدير المخابرات العامة،
الحماس والنشاط ( المتُحفّظ ) الذي يُبديه المواطنون للمشاركة في العملية الإنتخابية، بحاجة إلى وقفتكم وقفة جادة وحاسمة تجاه أي توجه سلبي لدى أي جهة أو أي مؤسسة من مؤسسات الدولة للتدخل في العملية الإنتخابية اقتراعاً وفرزاًً أوسكوتاً على المال الأسود لشراء الذمم ، لأن أي تدخل سيحصل بأية طريقة ومن أية جهة – لا سمح الله – ستكون له نتائج كارثية أولها: انتزاع الدسم من هذه الإنتخابات وضمها إلى قائمة الإنتخابات التي سبقتها من حيث تهمة التزوير والتلاعب التي ستلاحق فرسانها ومن سيتم التلاعب لصالحهم، وثانيها: في أية انتخابات قادمة لن تجدوا مرشحين ليتنافسوا في تلك الانتخابات سواء كانت برلمانية او بلدية أو لامركزية إذا كانت الدولة لا تحترم صوت المواطن وتقوم بالإختيار نيابة عنه، وثالثهما: أن الوطن هو الخاسر الأكبر من أي تلاعب بصوت المواطن في الانتخابات لأن النتائج لن تكون كما أرادها الناخبون بل كما يريدها الآخرون ولن يكون الفرز للأفضل للوطن في هذه الظروف العصيبة والصعبة التي نعيشها.

الوطن ... الوطن ... الوطن ....
الوطن في أعناقكم أيها السادة،
والوطن والموطنون يتطلعون إلى انتخابات حرّة نزيهة ولتفرز من تُفرز إذا كانت خيار الشعب.
لقد ملّ الشعب من الإنتخابات خالية الدسم، ونريدها انتخابات كاملة الدسم نُسجلها في صحائف التاريخ كانتخابات حرّة نزيهة.
اللهم إني قد بلّغت ... اللهم فاشهد ...