الشباب العنصر الابرز في الانتخابات النيابية
رائد اسماعيل النسور
19-09-2016 02:01 AM
الاردن بعد يوم امام ابرز واهم معالم الديمقراطية الحديثة وهي افراز ممثلين للشعب في اوقات حرجة يمر بها الاقليم من حروب وسفك للدماء .
هذا الاستحقاق الدستوري الذي تلتزم به الدولة بكافة مكوناتها مع الشعب لهو نابع عن قوة الدولة في تنفيذ التزامها بالمضي قدما في مسيرة الاصلاح الشاملة وخاصة السياسية ( الديمقراطية ) ، ليكون للشعب من يقم بايصال قضاياهم والدفاع عن مصالحهم ومن ينوب عنهم في مراقبة اداء الحكومة ومن يشرع بالقوانين .
لم تخلو اي برنامج انتخابي للقوائم من ابراز دور الشباب وتقديم الدعم لهم وذلك لاستقطابهم للتصويت لهم ، وهذا اقرار ضمني بان الدور الابرز والاقوى للشباب بمختلف فئاته .
ونرى ايضا بان للشباب الدور الاكبر في الانتخابات النيابية 2016 وهم الفيصل في افراز مجلس نيابي ، ومن هذا المنطلق فانه لابد للشباب المشاركة الفعالة في الانتخابات النيابية من خلال الوصول الى مراكز الاقتراع والادلاء بصوتهم لمن يستحق ويغلب مصلحة الوطن على مصلحته الشخصية بعيدا عن الجهوية والمناطقية في اختيار المرشحين .
ولنعي جميعا باننا عندما نصوت لمرشح فاننا قمنا باعطاءه تفويض كامل لينوب عنا امام الحكومة في الدفاع عن مصالحنا وقضايانا وتفويض باقرار القوانين التي سنقوم بطبيقها وتنفيذها والتي تنظم حياتنا اليومية بكافة الاصعدة .
اذا اردنا الاصلاح والبناء على ما تم انجازه فالمواطن شريك حقيقي في مسيرة بناء ونهضه ، فلا يمكن لاي دولة التقدم والازدهار دون ارادة حقيقية من جميع مكوناتها والعمل على تحقيقها ، فالحكومات لوحدها لن تكون قادرة على ذلك .
ولذلك يجب علينا كشباب ممارسة حقنا الانتخابي للقائمة التي نعتقد بانها قادرة على اعادة الثقة بين المواطن ومجلس النواب وقادرة على تفعيل دور المجلس من خلال طرح برنامج انتخابي واقعي قابل للتطبيق ويحافظ ويراعي دور الاردن المحوري في القضايا الدولية وخاصة الاقليمية .
بقلم : رائد اسماعيل النسور