"العمل الإسلامي" يحذر: ندرس الموقف من الاستمرار بالانتخابات
17-09-2016 02:52 PM
عمون - خاطب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، محمد عواد الزيود، رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات، خالد الكلالدة، حول أبرز مخاوف الحزب والتحالف الوطني للإصلاح خلال عملية الانتخاب.
وأضاف الزيود في رسالة إلى الكلالدة، أن الحزب فوجئ بتراجع الهيئة عن بعض الاجراءات التي أُعلِن عنها في بداية الانتخابات، مثل "عدم تفعيل الكاميرات الموجودة في المراكز الانتخابية أثناء عملية الاقتراع، واعتماد شاشات صغيرة أثناء عملية الفرز لإبراز ورقة الاقتراع أمام المراقبين"، لافتًا إلى استمرار عمليات البيع والشراء للأصوات وتحت علم وسمع الجميع.
وأشار إلى الضغوطات الممارسة على التحالف ومرشحيه ومحاولات ثنيهم عن الترشح لصالح التحالف، وحرمان آخرين من الترشح والسباق الانتخابي.
وأكد الزيود أن أكثر ما يثير الريبة والقلق تواتر الأنباء عن خطة التدخل الرسمي في الانتخابات يوم الاقتراع والفرز وذلك لهدف إفشال بعض أو معظم مرشحينا في الدوائر الانتخابية المختلفة.
وأضاف أن التحالف يأمل من الهيئة ومن المرجعيات العليا في الدولة الأردنية وضع حد لأي جهة كانت تريد التدخل أو التلاعب أو تزوير إرادة الناخبين.
وقال الزيود "إننا سنستمر في مراقبة الأداء أو الانتهاكات، ودراسة الموقف من الاستمرار بالمشاركة، والإعلان عن ذلك في الوقت المناسب".
وتاليًا نص الرسالة:
معالي رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
فقد كان قرارنا بالمشاركة في الانتخابات النيابية انطلاقاً من تقديرنا للمصالح العامة المقدرة، واستجابة لنداء الكثير من الشخصيات الوطنية، ذات الرأي والخبرة، وقبولاً لنصيحة العديد من القوى والأحزاب السياسية، ونزولاً عند توجه القواعد الحزبية التي تم استفتاء رأيها، واستناداً الى التأكيدات المسؤولة عن نزاهة الانتخابات وحيادية الجهات الرسمية في مستويات الدولة كافة، وحرصاً منا على أنجاح التجربة الانتخابية، والسعي لمشاركة شعبية واسعة .
فقد ساهم الحزب وبالمشاركة مع بعض الأحزاب والشخصيات السياسية الوطنية والنقابية والمهنية والاقتصادية، بتشكيل التحالف الوطني للإصلاح الذي قاد حملة انتخابية متميزة في الأداء، ومنضبطة بالقانون والتعليمات، حيث تبنى التحالف برنامجاً انتخابياً وسطياً متميزاً بمضمونة الوطني وشكله الجديد وشعاراته المعبرة عن هوية الدولة الأردنية ومصالحها العليا الأمر الذي شكل علامة فارقة للعملية الانتخابية ورافعة حقيقية للمشاركة الواسعة، وإضافة نوعية للمؤسسة التشريعية، وتجسيداً واقعياً للحالة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية في مواجهات التحديات الداخلية والأخطار الخارجية وتعزيزاً لحالة الأمن الأهلي والاستقرار الوطني والسلم المجتمعي وصيانة الوطن من حالات التطرف والعنف.
ولا يخفى عليكم كما لا يخفى على كل المعنيين والمتابعين، المشقة التي واجهتنا في إقناع المواطن بضرورة المشاركة والمساهمة وإنجاح العملية بكثافة التصويت يوم الاقتراع 20/9/2016 وتجسيداً لشعار هيئتكم "الأردن ينتخب" ذلك أن حالة الإحباط المتولدة عن عدم القناعة بجدوى العملية الانتخابية استناداً إلى التجارب الانتخابية السابقة، وما رافقها من تزوير وشراء الأصوات وضعف الأداء للمجالس السابقة، وما أدى إلى حالة من العزوف العام نحرص على تجاوزها، ونساهم مع كل الخيرين لتغيير ثقافة العزلة والمقاطعة .
معالي رئيس الهيئة
على الرغم من الإجراءات المتعلقة بسير العملية الانتخابية، والمعتمدة من هيئتكم الموقرة، وقد اعتبرناها بداية مشجعة لنزاهة الانتخابات، إلا أننا فوجئنا بتراجع الهيئة عن بعض الإجراءات المعلنة في بداية الانتخابات مثل "عدم تفعيل الكاميرات الموجودة في المراكز الانتخابية أثناء عملية الاقتراع ، واعتماد شاشات صغيرة أثناء عملية الفرز لإبراز ورقة الاقتراع أمام المراقبين، إضافة إلى استمرار عمليات البيع والشراء للأصوات وتحت علم وسمع الجميع. على الرغم أيضاً من استهداف الكثير من مرشحي التحالف الوطني للإصلاح والضغط عليهم من جهات رسمية وذات نفوذ للانسحاب من الترشح على قوائمنا، وحرمان بعض مرشحينا من الاستمرار بالسباق الانتخابي .
فإن أكثر ما يثير الشك والقلق والريبة تواتر الأنباء عن خطة التدخل الرسمي في الانتخابات يوم الاقتراع والفرز وذلك لهدف إفشال بعض أو معظم مرشحينا في الدوائر الانتخابية المختلفة.
إننا إذ نضع هذه الملاحظات والاختراقات الخطيرة بين أيديكم لنأمل منكم ومن المرجعيات العليا في الدولة الأردنية وضع حد لأي جهة كانت تريد التدخل أو التلاعب أو تزوير إرادة الناخبين .
وسوف نستمر في مراقبة الأداء أو الانتهاكات، ودراسة الموقف من الاستمرار بالمشاركة، والإعلان عن ذلك في الوقت المناسب.
واقبلوا الاحترام
الأمين العام
محمـد الزيــود