هذا بلدنا وتلك هي انتخاباتنا!
شحاده أبو بقر
16-09-2016 09:45 PM
الثلاثاء المقبل نحن جميعا على موعد وطني بامتياز، فإما أن نكون بمستوى الواجب نحو الوطن، أو لا نكون!، والدليل الذي سيشهده العالم كله على صلابة أو هشاشة انتمائنا للاردن، وهو الوطن والبيت الذي لا ظل بعد ظل الله سوى ظله، هو زخم مشاركتنا في انتخاباته من جهة، وانضباطنا وحفظنا لأمنه واستقراره من جهة ثانية.
يوم الثلاثاء سيكون بلدنا تحت مجهر الإعلام الإقليمي والعالمي كله، وبأيدينا أن تكون الصورة حضارية راقية تعبر عن مدى حبنا وتشبثنا بالاردن وإخلاصنا لحاضره ومستقبله، وبأيدينا أن تكون الصورة غير ذلك، والرابح او الخاسر لا قدر الله، هو نحن وبلدنا دون سوانا.
هذا هو بلدنا، وهذه هي انتخاباتنا، وإن لم نشارك نحن فيها جميعا، فمن يشارك إذن!، ومن سيقرر نيابة عنا أن هذا هو وطننا، وهذا هو برلماننا، وتلك هي مسيرتنا!
أيا كانت آراؤنا ومهما كانت ملاحظاتنا وشكاوانا، فليس من مبرر مهما كان، يمكن أن يرقى إلى حد يقودنا إلى النكران والتنكر للوطن في يومه الابرز, والجلوس في بيوتنا والصد عن تكليف النفوس الذهاب إلى الصناديق والإدلاء بأصواتنا .
لا مجال أبدا أمام الراضي والعاتب والغاضب على حد سواء، إلا ان يشارك في انتخابات الثلاثاء، إن كنا فعلا حريصين على بلدنا وعلى مستقبل أبنائنا وبناتنا، في إقليم ملتهب آخذ في الانقسام والتشظي، وزمن صعب مرير ينبئ كل يوم بما هو أسوأ واخطر وابشع ولا حول ولا قوة إلا بالله.
الاردن وطن وله علينا حقه، ولم ولن يكون يوماً "مخلى قوم" لا قدر الله، وواجبنا أن نثبت يوم الثلاثاء أننا ربعه ومعه وله في السراء والضراء، فهو بلدنا، وانتخاباته هي انتخاباتنا نحن جميعا، ومن كل المشارب والأطياف، وأننا في طليعة شعوب الارض إنتماء وإنضباطا ورقيا في سائر أفعالنا واقوالنا وتصرفاتنا، والله من وراء القصد.