عمون – سحر القاسم - اكدت مصادر قضائية ان فترة الاعياد تكثر فيها الخلافات الزوجية وقد تؤدي في بعض الحالات الى طلب الطلاق من قبل السيدات.

الغريب في الامر، وفق المصادر، ان الاقبال على الطلاق بعد الاعياد اصبج بازدياد لعدم تلبية الازواج لطلبات الازواج التي على الاغلب ترهق كاهلهم.

وتوقع مراقبون ان تزداد اعداد دعاوى الطلاق بعد عيد الاضحى المبارك الذي جاء بالتزامن مع بدء العام الدارسي ليزيد من فرص ارتفاع اعداد قضايا الطلاق خلاله لكثرة الطلبات والالتزامات المترتبة على الزوج من نفقات للمدارس ومستلزمات للعيد ما قد يزيد من اثارة الخلافات بين الازواج والتي تؤدي في النهاية في ظل وجود تراكمات من الخلافات المسبقة لطلب الطلاق.

قضاة قالوا لـ عمون إن اغلب اسباب قضايا الطلاق التي ترفعها أكثر النساء تكون لاسباب تتعلق بعدم شراء ملابس لها للعيد او للاولاد او عدم تسفيرها في العيد بعدما وعدها بذلك او انه لم يزر اهلها ولم يعايدهم وغيرها من الاسباب وهي على الاغلب تتعلق بطقوس العيد.

وفي العادة، يتدخل أقارب لابرام الصلح بين الزوجين خاصة في ظل وجود اطفال حيث يشعر كلا الزوجين بتأنيب ضمير بان يقضي اطفالهما اياما فضيلة وعيد في ظل خلافاتهم خاصة اذا ما قامت الزوجة بمغادرة المنزل ليقضي الاطفال العيد بعيدين اما عن الاب او عن الام.

واشار محامون إلى ان اسباب ارتفاع اعداد حالات الطلاق مؤخرا نتيجة لسرعة الزواج والاختيار وعدم فهم الزوجين لالتزامات الحياة الزوجية وبالتالي المفاجأة بها بعد الزواج وكذلك الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الشباب في ظل كثرة طلبات البنات حاليا ما يرهق كاهل الزوج.

وشهد عام 2013 اعلى نسب حالات الطلاق بعد العيد حيث بلغ عدد الحالات التي راجعت دائرة الإفتاء العام لغاية الحصول على فتوى في (واقعة طلاق في أول يوم عمل رسمي بعد عطلة العيد 275 حالة، منها 117 حالة طلاق واقع، و158 طلاق غير واقع).