الكرك: إطلالة حزبية خجولة في الانتخابات
11-09-2016 12:25 PM
عمون – محمد الخوالدة - ينتقد الكثيرون في محافظة الكرك الاداء الحزبي في المحافظة بخصوص الانتخابات النيابية المقبلة..
فالغاء نظام الصوت الواحد واعتماد نظام القوائم الانتخابية يقول المنتقدون الذين منهم مسيسون ومؤدلجون اعطى الاحزاب مجالا رحبا للتعبير عن ذاتها وعرض طروحاتها وتوجهاتها من خلال فرز مترشحين باسمها، اما لخوض الانتخابات بقوائم مستقلة وفق برامج عمل محددة، او بتشكيل قائمة ائتلاف من مجموعة احزاب بغض النظر عن مرجعية الحزب الفكرية او كونه حزبا يساريا او قوميا او وسطيا.
ويضيف المنتقدون الذين طلبوا عدم الاشارة الى اسمائهم خشية ما قالوا انه الملامة او تسجيل مواقف مغلوطة ضدهم، ان تشكيل قائمة باسم الحزب او من خلال قائمة حزبية تمثل الاحزاب العاملة في المحافظة بكافة اطيافها كان سيشكل لتلك الاحزاب تغذية راجعة تقيس بواسطتها مدى قناعة المواطنين بها وبقدرتها على التأثير فيهم وكسبهم لصالحها في صناديق الاقتراع وربما الاقتناع تاليا بالانتساب اليها، فيما يمكن ايضا لكل حزب بالاستفادة من التغذية الراجعة المتحصلة ان يعرف مدى تفوق شعبيته على غيره من الاحزاب من خلال ما يحصل عليه من اصوات مقارنة بما ستحصل عليه الاحزاب الاخرى.
يأتي الانتقاد الموجه للاداء الحزبي في محافظة الكرك وفق عدد من المنتقدين بسبب ما قالوا انه اطلالة الحزبين المترشحين الخجولة من تحت العباءة العشائرية التي تبعثروا بين القوائم الانتخابية المنبثقة عنها.
ويتساءل المنتقدون هل جاءت تلك الاطلالة الخجولة لتيقن الاحزاب من انها ليست مقبولة من القاعدة العريضة من المواطنين، ام سيكون ذلك مقدمة لعمل حزبي اكثر نضوجا وفاعلية في محافظة الكرك التي تعد واحدة من اقدم مناطق المملكة معايشة للعمل الحزبي، وتتمثل في المحافظة حاليا كافة الاحزاب السياسية العاملة على الساحة الوطنية.
ويرى المنتقدون أنه كان بامكان مترشحي الاحزاب أن يفصحوا عن هوية انتماءاتهم الحزبية ليس من خلال الكلمات التي يلقيها منتسبوها او مترشحوها عند افتتاح المقار الانتخابية للقوائم المنضوين تحتها بل عن طريق لقاءات مباشرة مع جماهير الناخبين، فالانسب بحسب المنتقدين لو اقام كل مترشح حزبي مقرا انتخابيا خاصا به ليقول فيه مايشاء عن فكر ورؤية حزبه لاداء المجلس النيابي القادم وهذا اكثر فائدة لمستقبل اي حزب، فالانتخابات وحراكها وفق المنتقدين ظرف اكثر ملاءمة لتنشر الاحزاب فكرها وبرامجها لكسب تأييد المواطنين لها او على الاقل التعاطف معها والاقتناع بطروحاتها.