facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




أبو لهب؟!


صالح عبدالكريم عربيات
11-09-2016 02:49 AM

مايزال الجدل دائرا، فبعد أن أعلن أحد المرشحين أنه جاء الى الزرقاء بحثا عن أثر رسول الله في السخنة، وكأننا نتبع الأنبياء بأين ناموا؟! وأين شربوا؟! ولا نتبع رسالتهم التي غطت روحانيتها بقاع الأرض.


فيرد أحدهم بأن هذه الحقيقة مغلوطة وأن من نام بالسخنة هو أبو لهب وليس رسول الله، وحتى موعد الانتخابات قد يظهر لنا حقيقة تاريخية جديدة، فقد يكون صلاح الدين الأيوبي هو رئيس مركز أمن السخنة آنذاك!


سواء كان من نام في السخنة أبو لهب أو أبو جهل أو الوليد بن المغيرة، بماذا سينعكس ذلك على مسيرتنا الإصلاحية والمالية، ونحن اليوم بأمسّ الحاجة لنواب لديهم الشجاعة لمواجهة أبي لهب الذي باع وخصخص، وأبي لهب الذي تهرب من دفع الضرائب، وأبي لهب الذي أقرّ سياسات مالية نهبت جيب المواطن، وأبي لهب الذي نهب عطاءات الدولة.


أبو لهب مات و(سيصلى نارا ذات لهب)، أما هؤلاء فهم أحياء يرزقون ولا أحد يجرؤ على محاسبتهم، لا بل يرفعون بين الحين والآخر لمنصب أعلى ذي ذهب!!

أتركوا أبا لهب الذي نام في السخنة، واسألوا عن أبي لهب الذي نام في المناصب؟! فتضخمت ثروته .. وحاسبوا أبا لهب الذي نام في السلطة ولم يحاسب أحدا؟! فانتشر الفساد، لاتنتخبوا أبا لهب الذي نام في أهم جلسات الرقابة والتشريع؟! فمُررت القوانين والموازنات التي ساهمت في إفقار الشعب ونهب آخر مقدرات الوطن!

مات أبو لهب على ضلالة، ولن يغنيه ماله وماكسب، فأين شعاراتكم الرنانة لمحاسبة أبي لهب هذا العصر، وقد أغناه العطاء وما كسب!

تريدون تتبع أثر الأنبياء، جميل ورائع، ولكن لماذا نتتبعهم في النوم؟! ألم ينتصر الرسل في أغلب المعارك التي خاضوها؟! فلنتتبع إذا كيف بنوا الدولة على مبادئ العدالة والمساواة ونصرة الضعيف، فكان النصر المؤزر في أغلب المعارك، لا الاقتداء بنومهم تحت الشجر!


شاهدنا حملات دعائية لبعض المرشحين للوصول الى قبة البرلمان تجاوزت تكلفتها المادية حملة نابليون على مصر، وتحدثوا بكل ثقة عن معالجة الفقر والبطالة والمديونية، إذا الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي والخليج (حاشاهم من القصور)، دعموا وأقرضوا ومنحوا، ولغاية اليوم نعاني من عدم توفر مخصص لتبديل لمبة شارع!


وللعلم لو كان (قارون) بثروته قد ترشح للانتخابات في الأردن بعد الحملة الدعائية والخيم والكنافة وشراء أصوات والذبح والسلخ، قد يصفي على الحديدة، ويحتاج إلى قرض من البنك لتسديد مصروفاته، ولن تستفيد منه الخزينة إلا رسوم الترشح!

فمن أنت لتعالج البطالة والفقر والمديونية، إلا إذا أردت معالجتها عند شيخ معروف بفك السحر والعقد، بإحضار ثلاث شعرات من رأس فاسد معروف، مع عرف ديك أرمل، وقطرة دم من حرذون!

هناك من عاد بنا إلى زمن أبي لهب، وهناك من جعلنا نحلم بأنه إذا فاز قد نقرض دول الخليج!

أتمنى أن يأتي موعد الانتخابات بسرعة، فأصبحت أخاف أن يكتشف أحد المرشحين أن جاري الحيط الحيط كان خالد بن الوليد، أو أن يعلن أحدهم الحرب على أسرائيل!

لا أنا مستعد الآن ليتحوّل منزلي إلى مزار تاريخي، ولا أنا جاهز لقتال العدو الصهيوني و(عقفة مغيط ) ما عندي!
الغد





  • 1 ابوسامي 11-09-2016 | 12:34 PM

    والله تكلمت بافواهنا واشكر عمون على نشر مقالكم . مستغرب حد يحكي "غصب عن الراضي والزعلان الرسول عليه السلام نام في السخنة " مهو كمان نام في اماكن غير السخنة مع قافلته ...ندور وين في الجنوب والوسط ؟؟؟

  • 2 نصر بطاينه 11-09-2016 | 12:56 PM

    كل عام وانت بخير ابدعت يا صديقي

  • 3 ابو زيد 12-09-2016 | 01:06 AM

    اكثر من رائع أستاذ صالح ... سبحان الله حتى سيرة النبي صلى الله عليه وسلم أصبحت سلم للصعود لكرسي البرلمان...عجبي.

  • 4 احمد طلافحه 13-09-2016 | 07:40 AM

    صدقا كنت متوهما على صاحب قصة نوم النبي صلى الله عليه وسلم وكنت ناوي انتخبه واقول للناس هذا افضل المرشحين - لكن بعد قصة نوم نبينا
    اللهم صلي عليه وكذلك الوقفه السنمائيه في صوره الانتخابيه اغير راءي الان ولن انتخبه لاهو ولاغيره -

  • 5 صايل القيسـي - مادبـا 13-09-2016 | 10:29 PM

    الاخ صالح عربيات مع حبنا وتقديرنا الكبيرين لك.. لكن ما نسب الى لسان الدكتور محمد القضاه حمل أكثر مما يحتمل.. الرجل ذكر ذلك في معرض سرد ارتباط اماكن من ثرى الأردن الطهور في عدد من محافظاته مع أحداث تاريخية اسلامية.. وعندما وصل الحديث لمحافظة الزرقاء ذكر هذا الحدث في سيرة رسولنا العظيم عليه الصلاة والسلام وهي مذكورة في بعض كتب السيرة النبوية وذكره بعض المؤرخين مع الشكر


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :