الحشوة المؤقتة و الحشوة الدائمة
عيسى عبدالرحيم الحياري
08-09-2016 10:31 PM
كثيراً ما يتردد مؤخراً في الصالونات السياسية و الإجتماعية مصطلح المرشح الحشوة و لكن تعميم هذا المصطلح على كثير من المرشحين المسجلين لخوض الانتخابات النيابية للعام ٢٠١٦ ميلادية يجعل من الواجب علينا تصنيفهم إلى أكثر من نوع خشية الخلط بينهم كالآتي :
١- الحشوة الدائمة :
و هو المرشح الذي يتقدم بطلب للترشيح ضمن قائمة ( ٢٠١٦ ) أو كتلة ( ٢٠١٢ ) و يكون الغاية منه دعم الرقم الصعب ضمن القائمة أو الكتلة كنوع من الفزعة المتعمدة ( مأجور ) أو التسبب العفوي ( مخبول ) في جلب الأصوات لرفع اعداد المصوتين و استقطاب المزيد لضمان نجاحه و لو تكرر ترشح المرشح الاساسي ضمن مجموعة يكون أحد أعضائها.
٢- الحشوة المؤقتة :
و هو المرشح الذي يتقدم للترشيح كما اوضحت في النوع الأول من الحشوات و لكنه يكون قد غُرر به و تورط و لا يكرر ترشحه ضمن نفس المجموعة مرة أخرى اذا عزم الترشح .
و دعونا نتعمق في ردود الأفعال و آلية التصرف في كل منها فالحشوة المؤقتة عند اكتشافها لوضعها الإنتخابي قد تقرر من أثر الصدمة الانسحاب و سحب ترشحه لانه العصب المعتمد عليه من المرشح الاساسي الذي غرر به ليكون ضمن قائمته ليؤدي ذلك في النهاية إلى إضعافها ككل أو تكثيف جهوده للتفوق عليه و استكماله في الترشح لينال المقعد المنشود و في كثير من الاحيان لا يتمكن من ذلك و في كلا القرارين سيقوم في النهاية بعملية نشر غسيل و ملاسنات تؤدي إلى انفكاك العلاقة الودية التي كانت بينهما.
و فيما يتعلق بالحشوة الدائمة و حتى سواء كان يعلم بوضعه أم لا يستمر في ترشحه لينتهي العرس الديمقراطي متقبلاً النتيجة المحتومة ألا و هي رسوبه و مباركاً للطبيب الحاشي و آملاً في أن يكون ضمن قائمته/كتلته حسب القانون الانتخابي القادم.
و استكمالاً للنخر الحاصل دعونا لا ننسى الطبيب الحاشي ، فعندما ينخر ليحشو من يشد من أزره الانتخابي فعليه أن يكون متمرساً و صاحب خبرة و يستمر في التعلم من خبرات الاخرين و ضرورة أن لديه بعد نظر فلربما تكون نهاية سمعته المهنية جراء حشوة لم تكن على الوجه المطلوب ، فمن المأمن يؤتى الحذر ، و إن لم ينتبه ستنتهي مسيرة مستقبله المهني و لن يتم دعوته إلى المؤتمر الطبي القادم بسبب حشوة لم يحسب لها حساب !.