خلف لافي الحمّاد يناشد ابناء دائرته
07-09-2016 01:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاةُ والسّلامُ على أشرف الخَلْق والمرسَلين، سيدِنا محمد وعلى آله وصَحبه أجمعين.
إخواني وأخواتي، أبناء دائرة بدو الوسط الأعزاء،، السلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته،،،
أيُّها الأهل والعزوة،، أبناءَ الباديةِ الشماء،، بادية الرجال الرجال الذين إذا وعدوا أوفوا، وإذا قالوا صدقوا، أصحاب الجباه السُّمر التي لوحتها شمسُ الحرية، يطيبُ الحديثُ إليكم فطبتم جميعاً، وطاب الوطن وقائد الوطن القابضُ على جمر الغضى، الذي يواصلُ الليلَ بالنهار لرفعةِ شأن هذا الوطن، والدفاعِ عن قضايا الأمة في المحافلِ الدولية كافة.
فوطنُنا الحبيب يمرُّ بمرحلةٍ تاريخيةٍ دقيقة وحاسمة، محاط بسلسلةٍ معقدة من التطورات الإقليمية والمشاريع المشبوهة، وهو مستهدفٌ أكثر من أيِّ وقتٍ مضى، الأمرُ الذي يتطلبُ منا جميعاً أعلى درجاتِ الحرصِ والوعي، والتمسك بالوحدةِ الوطنية، والحفاظِ على هُويّتنا وقيمِنا الدينيّة والأخلاقيّة، حتى نتمكن من حماية بلدنا وتعزيز قُدراته، وتعظيمِ قوَّته في مواجهة كلّ التحدَّيات.
وطالما أنَّ مهمَّة النائب ووظيفتهُ الأولى هي التشريعُ، والمُصادقة على القراراتِ المصيرية، ومراقبةِ الحكومة ومحاسبتِها، فإن سبيلنا الأمثل في هذه المرحلة هو حُسنُ اختيار نوَّاب الأمة من الشُّرفاء الأنقياء، والأذكياء أيضاً، الذين يمتلكون أدوات الوعي والمعرفة.
أبناءَ دائرتي الأعزّاء،، أهل النَّخوةِ والشَّهامة الذين نُباهي بكُم الدنيا، فأنتم أملُنا ومستقبلُنا، إننا نُخاطب عقولكم النّيرة، وضمائركم الحيّة؛ لتختاروا من يُمثّلكم تحت قبّة البَرلمان، فصوتُكم أمانةٌ في أعناقكُم، فاختاروا نوّاباً على قدرٍ عالٍ من المسؤولية، لا ينحازون إلا لمصالح الوطن، ولا تأخذهُم في قولِ الحقِّ لومة لائِم، مُتجرِّدين من المصالحِ الذاتيّة والأنانيّة، مدركين أولويات المرحلة المقبلة، وما يتوجَّب عليهم من مهامَّ وطنيّة؛ لكي نتمكَّن جميعاً من مُواصلة مسيرة الإصلاحِ والتغيير، التي بدأها سيدُ البلاد جلالةُ الملك عبدُ الله الثاني المُفدّى.
وجاءت تشكيلةُ قائمة المستقبل من مرشّحين قريبين منكم، من أبنائكُم وإخوانكم الذين عاشوا معكم، وعاشوا معاناتِكم وظروفكم الصَّعبة، فأملُنا أن نكوَن طريقكم للإصلاحِ والتغيير. فقائمةُ المستقبل صاحبة الرّقم (1) في كتيب الاقتراع، ورمزُها الشّمس، حيث كانت الأولى في الإعلان، والتشكيل، وطرح برنامجها الانتخابي، والتسجيل، والبدء بالدعاية الانتخابية، وستفوز بالمركز الأول بإذن الله تعالى يوم الاقتراع والفرز بدعمكم ومؤازرتكم لنا، لنحمل همّكم، ونلبِّي طموحاتكم، ونحلُّ قضاياكم.
ونعاهدُكم بأن نبذُل قصارى جُهدنا في خدمة وطننا بشكلٍ عام، ومنطقتنا الانتخابية بشكلٍ خاص، مؤمنينَ بأنَّ باديتنا هي مستقبلُنا المبشرُ بالخيرِ والأمل، والمخزونِ الاستراتيجيِّ للوطن، حريصينَ على صناعةِ مستقبلكم المنشود، مُدافعين عن حقوقكم التي كفلها الدستور، مواصلين طريقنا، متجاوزينَ كل العراقيل والعقبات.
أيُّها المؤازرون والمؤيّدون على امتداد ساحات وطننا الجميل،،
لقد دقّت ساعة الانسجام مع الذّات، فمصلحةُ الوطن ومصلحتكم من أهمِّ أهدافنا، لذلك، نحثكم على التصويتِ يوم الاقتراع، وممارسَة حقّكم الدّستوري، وفي الوقتِ نفسه أحثُ زملائي المرشحين على أن تبقى المنافسةُ شريفة، مبتعدين عن كلِّ أدوات الضغط على الناخب ووسائلها، ومحاربةَ المال الأسود؛ للإبقاءِ على الصورة المُشرقة لباديتنا الغالية.
وإنّنا نُناشِدكم فَرداً فَرداً ذكراً وأُنثى، أن تمنَحونا ثقتَكم وأصواتَكم في الانتخابات النيابية، فبدعمكم ومساندتكم لنا، نرسمُ مُستَقبلاً مُشْرِقاً لِجيل اليَوم، وأجْيالِنا القادِمَة، لنكون عند حسن ظنّكم بنا، وما يهمنا هو الشخص المناسبُ في المكانِ المناسب.
أيّها الأهل والأحبة،، أبناء دائرة بَدو الوَسط الذين نسمو بهم،،
لقد حرصت منذُ إعلاني للترشح أن ألقاكُم، وأتشرّف بزيارتكم في مضاربكُم العامِرة، وأتحاورُ مع كلِّ فردٍ منكم، وللهِ الحمدُ والمِنّة التقيتُ الجزء الأكبرَ منكم، وكانوا عند حُسن ظنِّي بهم، فهم جميعاً أهل نخوةٍ وعُزوةٍ أعجزُ عن وصفهما.
وألتمسُ العذر منكم، إذ شاءت الظّروف بأن لا ألقاكُم جميعاً، لضيقِ الوقتِ بسبب وفاة شقيقي الغالي المرحوم بإذن الله (صالح) إثرَ حادث سير مفجع، فموتُ شخص عزيزٍ ليس بالأمر الهين، ولكنّ إيماننا بالله ووقوفكم إلى جانِبنا خفف علينا المُصاب، وهذا بيتي مفتوحٌ لكم في أي وقتٍ تُحبّون، وسأراكم جميعاً إن شاء الله يومَ افتتاحِ مقرِّي الانتخابيّ، فحضوركُم شرفٌ كبيرٌ لي.
إخواني الناخبين، أخواتي الناخِبات،،
إنّنا ننتظرُ بفارغ الصَّبر ذلك اليوم الذي يفصِلنا عنه ما يقاربُ أسبوعين، ونحنُ نتطَّلع إلى ثقةٍ غاليةٍ تولونَنا ايّاها بالتصَّويت لقائمةِ المستقبل أينما كُنتم وحيثُما حللتم في ربوعِ وطننا الحبيب، لنتقدّم إلى موقعنا تحتَ القبّة مدعومين بصِدق موقفكم، ونُبلِ مشاعركُم؛ لنكونَ صوتكم القويَّ المَسموع.
وإنّنا نتضرع لله العليّ القدير أن يوفّقنا لمرضاته وتحقيق مبتغاة، وأن يجعل عملنا خالصاً لوجههِ العظيم، وأن يحمي وطنَنا الأردنَّ عربياً عزيزاً تحتَ ظل قائد المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى، شاكرين لكم دعمكم ومساندتكُم. والله الموفّق.
والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته
أبنكم وأخوكم خلف لافي الحمّاد