عمون - سعد الحمد- ابلغت دائرة الاموال الاميرية بوزارة المالية اهالي غريسا بالحجز التحفظي على الاموال المنقولة وغير المنقولة لسكان القرية بفعل تراكم الذمم المالية عليهم بفعل استهلاكهم مياه بئرين جوفيين في القرية.

وبحسب اهالي القرية التي يتجاوز عدد سكانها 1000 نسمة تشكل الزراعة العصب الرئيس لهم فقد بلغ مجموع الذمم المتراكمة عليهم نحو 100 الف دينار بفعل استهلاك اهل القرية كميات مياه فوق الحد المسموح به منذ العام 2004 الذي صدر فيه قرار فرض رسوم على السحب الاضافي من المياه الجوفية.

وتشكل تربية المواشي والزراعة العصب الرئيس لاهل القرية التي تقع في لواء الهاشمية في محافظة الزرقاء حيث تم تأسيس القرية مطلع سبعينيات القرن الماضي بعد حفر بئرين للمياه الجوفية بالقرب من خربة غريسا القديمة مما ادى الى استقرار اهالي الخربة والذي كانوا قبل هذا التاريخ يقومون بالعمل بمهنة الرعي والتنقل بحثا عن المراعي والمياه.

وفي حديث احد سكان القرية لـ"عمون" فإن معظم الاهالي يستخدمون مياه البئرين لأغراض الشرب وسقاية مواشيهم وري اشجار الزيتون وبعض المحاصيل الحقلية مما يوفر سبل العيش الكريم لأهالي القرية، مشيرين الى ان قرار وزارة المالية بالحجز على القرية والذي سيشمل في حال عدم الايفاء بالمبالغ المطلوبة الحجز على الرواتب التقاعدية ورواتب العاملين في القطاع الحكومي يعد كارثة حقيقية وسيسهم في المزيد من الافقار الاهالي القرية.

اللافت ان قرار الحكومة هذا تعامل مع الابار الجوفية بصيغة واحدة دون مراعاة وجود آبار تقوم على توفير سبل العيش الكريم لقطاع واسع من السكان كحالة غريسا بينما تستغل بعض الابار من قبل اشخاص لأغراض الاستثمار الزراعي او بيع المياه الجوفية لأغراض الشرب كما يقول احد السكان.