تكثر مدونات السلوك للجسم الصحفي والاعلامي ، ورغم ان الالتزام بها يكون طوعيا ، الا ان تطبيقها على أرض الواقع يصطدم بجدران المصالح الشخصية للعديد من وسائل الاعلام ، والمراكز « الخاصة « ، وحتى ما جاء في بنودها يثير الاعتراضات ، لان موادها مكررة ومنقولة عن بعض ، وهناك من الاعلاميين من شارك في جلسات النقاش حول كل المدونات التي صدرت مؤخرا.
العمل الاعلامي تحكمه القوانين ، وهناك مواثيق شرف صادرة عن نقابة الصحفيين تعد ملزمة لاعضاء الهيئة العامة في النقابة ، وهناك مجالس تاديبية في حال المخالفة ، حتى ان الصحفيين يفضلون تحويلهم الى محكمة وليس للمجلس التأديبي.
لكن لماذا تكثر المدونات ؟
في تتبع الموضوع نجد ان الحكومة بعيدة كل البعد وليست طرفا فيها ، لانها تحتكم للقوانين وليس للمواثيق والمدونات.
وهناك جهات معنية بالاعلام تشدد على ان يكون واضعو المدونات من اصحاب العلاقة ، ويتوافقون فيما بينهم على بنودها.
الاهم في موضوع المدونات وخاصة المتعلقة بالاعلام والانتخابات ، ان اغلبها صدر عن جهات تلقت دعما خارجيا لاعدادها ، وسوقت لنفسها انها تستطيع اقناع الاعلاميين الالتزام بها ، منكرة للداعمين ان هناك مواثيق شرف ملزمة للصحفيين صادرة عن « نقابة الصحفيين « ، وان الصحفيين والمؤسسات الاعلامية غير معنية ببضائع المدونات لانها صناعة غير محلية وليست من اصحاب الشأن.
الراي