"إنجاز" تنظم برنامج حوار الأجيال
05-09-2016 03:34 PM
عمون- على مر أكثر من سبع سنوات أنشأت مؤسّسة إنجاز برنامج حوار الأجيال ليكون منصة حوارية تفاعلية بين صنّاع القرار والشباب من مختلف المحافظات، بهدف تفعيل الحوار بين الشباب من جهة وبين المسؤولين وقادة الأعمال وصنّاع القرار من جهة أخرى، وسعياً منها لتحفيز الشباب وتمكينهم من مناقشة أهم المواضيع و التحديات التي تواجههم خصوصاً في مرحلة ما بعد التخرّج.
كان موضوع الحوار لهذا العام هو "الشباب الريادي والتحديات التي تواجه شركاتهم الناشئة" وقد جمع الحوار كل من معالي وزير التخطيط والتعاون الدولي المهندس عماد فاخوري ومعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وجيه عويس ومعالي وزير العمل السيّد علي الغزاوي ومعالي محافظ البنك المركزي الدكتور زياد فريز وعطوفة أمين عمان السيّد عقل بلتاجي وممثلين من الوزارات والجهات ذات العلاقة، وأعضاء مجلس إدارة مؤسّسة إنجاز مع عدد من الرياديين الشباب الذين أسسوا شركاتهم الخاصة عبر برنامج تأسيس الشركة التابع لمؤسّسة إنجاز والمموّل من وزارة التخطيط والتعاون الدولي والذي ينفَّذ في مختلف جامعات وكليات المملكة.
تناولت الجلسة التي أدارتها الرئيس التنفيذي لمؤسّسة إنجاز السيدة ديمة بيبي سبعة محاور رئيسية، حيث شملت المحاور النقاط الأساسية الناتجة عن دراسة أجرتها المؤسسة على أكثر من (700) ريادي وريادية من المستفيدين من برنامج تأسيس الشركة، بهدف توفير بيئة أكثر تحفيزاً وتمكيناً للشباب الريادي، ومساعدته بتجاوز أبرز التحديات التي ما زالت تواجه الشباب عند تأسيس شركاتهم.
وشمل الحوار المحاور التالية: المحور الأول الحصول على التمويل والذي كان أكبر تحدّي يواجه الرياديين الشباب حسب نتائج الدراسة، حيث عرض الالشباب تجاربهم في هذا التحدّي، وقدم المسؤولون معلومات قيّمة تساعد الشباب الذي يبحث عن التمويل، المحور الثاني وقد ناقش الوعي وثقافة الريادة لدى الشباب ودور النظام التعليمي وثقافة المجتمع ومؤسّسات المجتمع المدني والقطاع العام والخاص والإعلام في تعزيز هذا الجانب، وتطرق المحور الثالث في الجلسة التي تخللها تبادل لوجهات النظر بين أصحاب القرار والرياديين إلى الإطار القانوني الذي ينظم عملية تسجيل الشركات والخطوات التي يجب عليهم الأخذ بها، والمحور الرابع وقد تناول المهارات والقدرات الريادية التي يجب على الشباب التسلح بها لكي يؤسّسوا شركاتهم بطرق علمية وصحيحة، ودور كافة القطاعات في توفير تلك المهارات، والمحور الخامس وقد تم تخصيصه لمناقشة الطرق والآليات التي يمكن من خلالها الوصول إلى الأسواق من قبل الرياديين والمحور السادس وقد ناقش خدمات تطوير الأعمال وطرق الارشاد وتوفير حاضنات ومسرعّات أعمال وتدريبات متخصصة للرياديين، والمحور السابع وقد غطى جانب الابتكار والتكنولوجيا كمساند للرياديين في انشاء وتطوير شركاتهم.
فيما اتفق صنّاع القرار والشباب الريادي على أن الأردن قطع شوطاً طويلاً في توفير المناخ المناسب للشباب بمجال الريادة مقارنة بالسنوات السابقة، ورأى الأطراف جميعاً ضرورة التعاون والتنسيق بين مختلف الجهود المبذولة من القطاعات لتعظيم الأثر ولتوفير نظام بيئي ريادي أكثر تحفيزاً للرياديين الشباب وأكثر تمكيناً لهم.
وساهم الحوار في توضيح الصورة لمختلف الجهات وخصوصاً الشباب الريادي الذي خرج من هذا الحوار بأجوبة لاستفسارات عديدة، وأكد الحضور على أهمية استمرار هذا الحوار المُثري للأطراف جميعاً.