وجد باحثون غربيون أن السيارة التي تغير المسارب في الطريق بشكل مستمر ومتتابع طمعا بكسب الوقت و»الوصول» بشكل أسرع، لا يعطيها هذا التصرف الأفضلية ولا الأسبقية على سيارة أخرى التزمت بمسار واحد. بل ذهبت النتائج للقول بأن الفرق في التوقيت بين وصول السيارتين لم يتعدَ 15 ثانية بعد السير حوالي أميالا كثيرة متتالية. في المرحلة الحالية كل السيارات تمشي صوب «العبدلي» حيث مجلس الامة، وهذا حق مشروع ولكن ان يعبث البعض في مسارب شوارع حياتنا، واليوم اكثر من ذي قبل وصولا الى الكرسي، تحت شعار «نعمل من أجلك ونأسف لكثير من الأحاديث والتصرفات والشعارات التي تنال من مسارب ومآرب عدة». يقول احدهم : غيرنا المسرب والمسار ايها المواطن البسيط من اجلك انت. «اعدنا فلسطين» نعم أيها المواطن البسيط، ايضا من اجلك انت. اقتربنا من الجنة : من أجلك أنت. علقنا اليافطات والشعارات في الشوارع وعلى الاعمدة وعلى جدار منزلك وسيارات دفن الموتى ايضا: من أجلك أنت. مزقنا شعارات وصور منافسة : من اجلك انت. زدنا مبيعات الحلويات: من اجلك انت. انعشنا سوق الورق والكرتون والسماعات والكراسي «الفارغة» و»صيوانات» وخيم الافراح وشاشات العرض : من اجلك انت. غيرنا وجه المدينة وجدرانها وحديثها : من اجلك انت. طوّرنا فن الاغراء و»الفوتوشوب» في غضون اسابيع تطورا كبيرا ومذهلا : من اجلك انت. اخترعنا «اكذوبة» التجديد والتغيير : من اجلك انت. وضعنا «الروائح» على رأس اللوائح : من اجلك انت. اخي المواطن أختي المواطنة: لا نلتزم بمسرب واحد ، ايضا من اجلك انت. ضع هذه الورقة في الصندوق : من اجلي أنا.

"الدستور"