عمون – محمد الخوالدة - في موروثنا الشعبي انه اذا كان لك مطلب غير معلن عند شخص عليك ان تزوره في مكان سكنه..
ومن موروثنا الشعبي ايضا ان تقديم القهوة السادة للضيوف من اهم واجبات الضيافة، فاذا قدم "المعزب" فنجان القهوة الى طالب الحاجة فان هذا الاخير يستلم الفنجان من المعزب فيضعه امامه مشترطا لشربه قضاء الحاجة التي اتى من اجلها.
واذا كان من العار وفق التقاليد الشعبية المرعية على المعزب رفض طلب سائله فانه يجيبه بقول " الله محييك في اللي بقدر عليه"، وهذا يعني ان الطلب مستجاب مادام في حدود امكانات المعزب المتاحة.
للآن لم يختف هذا الموروث من عرفنا الاجتماعي وان لم يعد توظيفه بذلك الانتشار ، وابرز ما يتم توظيف هذا الموروث لاجله في هذه الايام هو مناسبات الخطبة والزواج، اما ان يوظف الموروث من قبل مرشحين للانتخابات النيابية المقبلة فهذا شيء ملفت لم تجر عليه العادة.
مرشح من احدى مناطق دائرة الكرك الانتخابية قام بتوظيف الموروث اياه في جولاته لكسب المزيد من الناخبين، فقد ذهب هذا المرشح ورهط من جماعته الى وجيه من وجهاء احدى عشائر المحافظة التي لم تفرز مرشحا باسمها ، وقد رفض المرشح المشار اليه شرب فنجان القهوة حين تم تقديمه اليه مشترطا شربه بان يعده المعزب بصوته واصوات افراد اسرته ومن يستطيع تأليفهم من الاقارب، فلم يكن بمقدور المعزب سوى الاستجابة "بدون قناعة"، لطلب المرشح باعطائه صوته ومن يستطيع التاثير عليهم من افراد الاسرة والاقارب.