معظم المسلمين في أميركا ليسوا عرباً ، وقد جاء معظمهم من أفريقيا السوداء وجنوب وشرق آسيا ، ومعظم العرب في أميركا ليسوا مسلمين ، وقد جاء معظمهم من مصر ودول الهلال الخصيب. هذه هي الصورة العامة.
وتشير تقديرات (بيو) إلى أن عدد المسلمين في أميركا يناهز 3ر3 مليون ، أي ما يعادل 1% من إجمالي السكان ، مما يضع الإسلام في الموقع الثالث في أميركا بعد المسيحية واليهودية.
المسلمون والعرب في أميركا أكثر تعليماً من المتوسط الأميركي العام ، ذلك أن 40% من البالغين- ذكوراً وإناثاً–يحملون شهادات جامعية ، مقابل 29% بين الأميركيين الآخرين.
ومع أن نسبة المسلمين في أميركا لا تزيد عن 1% من السكان ، إلا أن 10% من أطباء أميركا هم من المسلمين والعرب. وهناك شخصيات إسلامية بارزة ومعروفة على المستوى السياسي والثقافي والإعلامي.
يقول خبراء (بيو) أن مسلمي أميركا مندمجون في المجتمع الأميركي بقدر لا يقل عن درجة اندماج الجاليات الأخرى. وأن 80% منهم قالوا في استطلاع للرأي أنهم راضون عن حياتهم في أميركا ، كما أكد 63% منهم أنه لا فرق في سلوكهم الاجتماعي بينهم وبين باقي الأميركيين.
يذكر أن معظم الاخباريات التي ترد إلى السلطات الأمنية للكشف عن المتطرفين ، تأتي من مسلمين ، وأن في الجيش الأميركي ستة آلاف جندي وضابط مسلم.
مع كل هذا فإن العمليات الإرهابية المتعددة التي وقعت في أميركا على أيدي متطرفين مسلمين ، جعلت المواطن الأميركي يشعر بالتوجس والقلق تجاه الجالية الإسلامية.
في هذا المجال تقول المصادر الأمنية أن 250 مسلماً أميركياً حاولوا الالتحاق بداعش ، وهو رقم صغير نسبياً ويقل عما عليه الحال في معظم الدول الأوروبية ، ومع ذلك فما زال مسلمو أميركا يواجهون مشكلة القبول.
يلاحظ علماء اجتماع أن معدل الولادات المرتفع بين المسلمين في أميركا يسمح بارتفاع عددهم إلى 8 ملايين نسمة في 2050 ، وبذلك يتجاوزون الجالية اليهودية عدداً.
بالرغم من كل شيء ، لا يستطيع مسلمو أميركا أن يتجاهلوا شعارات المرشح الجمهوري دونالد ترامب العنصرية ضد المسلمين ، والشعبية التي تمتع بها من قبل فئات واسعة من المجتمع الأميركي. وكذلك القيود الفعلية الموجهـة ضد المهاجرين من المسلمين ، وبشكل عام فإن المسلم الأميركي يشعر بأنه متهم ومحل شك.