" كوندي" عبدة للوبي اليهودي
عدنان الروسان
02-04-2007 03:00 AM
لا بأس بكل التعليقات التي جاءت على مقالي السابق عن صاحبة الصون والعفاف ، الحرة بنت الحرة والتي ترد إلى عشائر بني رايس الضاربة في بطون العشائر العربية والتي هي من أصول العرب العاربة والتي ملأت الدنيا عدلا وخيرا والتي رأيت دموعها على ال CNN إن لم تخني الذاكرة وهي تتألم وتبكي على مقتل الفلسطينيين في بيت حانون ، وعلى أطفال العراق ، ثم وهي تتوعد اليهود بالويل والثبور وعظائم الأمور إذا لم يوقفوا بناء الجدار العازل ولم يوقفوا الذبح والتقتيل في إخواننا الفلسطينيين.
مساكين نحن العرب شديدو الرأفة حتى بجلادينا ، بقتلتنا ، بمصاصي دماء أبنائنا ، ثارت ثائرة البعض من السادة الأحباب قراء عمون والذين أشكر لهم على كل حال اهتمامهم بكتاباتي ولست غاضب ممن يعارضني ولا يدخل الجنة من يمتدحني ، فمن أهم ما يمكن أن يقدم الكاتب من خدمة أن يثير مواضيع مثيرة للجدل ، دون إسفاف ولا محرمات ، ولا أظنني أصبت أيا من الاثنتين ، فقد قلت في معرض مقال ساخر أن كونداليزا رايس عبدة ، أما وأن البعض يحب كوندي إلى هذا الحد وهذا حقه ، فإنني أود أن أوضح له بمنتهى الجدية هذه المرة ودون الدخول في الكتابة الساخرة ، أن كونداليزا رايس عبدة للوبي اليهودي الذي يحكم وزارة الخارجية الأمريكية ، وهي عبدة للتيار اليميني المتطرف الذي يحكم البيت الأبيض ، وهي بنت جون ويزلي رايس والتي تنظر إلى المسلمين على أنهم أغنام للذبح وأن اليهود هم الشعب الأحق بفلسطين .
كونداليزا رايس قالت عن الأردن أن هذا البلد ليس فيه ديمقراطية وأن برلمانه زائف ، وهذه السيدة ، قالت في المسلمين ما لم يقله مالك في الخمر ثم أنتم غاضبون لأننا قلنا أنها كذلك، أنسيتم كل ما قيل فينا ولم يقف أمريكي واحد ليقول أن ذلك عيب أو حرام ، أم نسيتم ماذا فعل بنا هؤلاء الذين يعملون تحت أيديهم .
ومن المفيد أن نعرف أنه ليس كل أسود عبد ولا كل عبد أسود أما كونداليزا رايس التي تلعب على البيانو وتلعب على همومنا ونفطنا وكرامتنا فهي عبدة لكل ما ذكر ولكل ما يمكن أن يخطر على بال القارئ المتفحص للبيت الأبيض والعبيد الكثر الذين يعملون فيه ، أما بالنسبة للذي أخضع مقالي للعلم وأن العلم لا يخضع للمحبة والكراهية ، فيا صديقي العزيز لابد من أن أشير مرة أخرى إلا أنني كنت في مجال الكتابة الساخرة والتي هي واحد من فنون كتابة المقال اليوم ، ولم أكن في بحث أكاديمي أو نقدي أو علمي .
أما بالنسبة للإسلام ، فاسمحوا لي أن أقول لكم أن كونداليزا رايس سمراء ، وهذا لا يغضب الإسلام ولا يغضب الله ، فإن كان من باب المعاملة بالمثل فقد قالوا فينا أننا حضارة متأخرة ، وأننا مازلنا نعيش في القرون الوسطى ، ثم لقد اغتصبوا حرائر العراق وفلسطين أفكثير إن رميناهم بكلمة ، " فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين " صدق الله العظيم .
فلا تبتئسوا لوصف كوندي بذلك ، فقد وصفونا بما هو أقبح من ذلك وأقل وأسوأ ، وأسأل الله لي ولكم السداد مع جزيل شكري لكل الذين أدلوا بدلوهم مؤيدا أو مستنكرا واختلاف الرأي لا يفسد في الود قضية ، مع جزيل شكري لاهتمامكم وتعليقاتكم.