facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




هل سنصنع نحن المجلس النيابي القادم ؟!


د. عدنان سعد الزعبي
31-08-2016 02:07 PM

في اقل من 20 يوما, سنشهد تظاهرة سياسية واستحقاق دستوري , مرده انتخاب اعضاء واحد من اهم المؤسسات الوطنية التي من المفروض ان تكون مطبخ الوطن السياسي والاقتصادي والاجتماعي ..الخ . اقل من عشرين يوما ينطلق سباق محموم بين 1293 مرشحا وضمن 230قائمة لنيل 130 مقعدا هي مجموع مقاعد مجلس النواب القادم . حيث تشارك المرأة بقوة من خلال 255 مرشحة تتنافس على محورين الاول الكوته النسائية التي خصص لها 15 مقعدا والثاني التنافس الحر العادي ضمن اطار القائمة حيث من المتوقع ان تسجل المرأة وجودا ب18 مقعدا على الاكثر والتي تمثل 14% من مقاعد المجلس . واذا ما تطلعنا لخارطة القوائم والمرشحين وخاصة المنتمين للاحزاب فسنجد ان الاسلاميين عملوا بتكتيك خاص وجهد مميز وبذلو مجهودا واضح ليس في المشاركة بالدوائر الانتخابية كافة بل وطبيعة المرشحين والاشخاص المطعمين لهذه القوائم من غير الحزب لغايات ضمان نسبةنجاح اكبر للكقوائم يضمن وصول اكبر قدر ممكن من اعضائها وهذا يؤكد اصرار المخططين والمتابعين للانتخابات النيابية في هذا الحزب ايصال اكبر نسبة من مرشحيهم وباي اسلوب ممكن خاصة وان اجماع76% من مجلس الشورى الاخواني اصروا بقوة على المشاركة بالانتخابات وطي صفحة من المقاطعات كادت ان تلغي دور هذا التيار في المشاركة في مطبخ صنع القرار الدستوري . .. ولهذا فانه من المتوقع ان يحصدوا الاخوان نسبة لا تقل عن 20% من المقاعد اي بما يقل عن 26 مقعداوبالتالي فاننا نتحدث عن شغور نسبة 34% من المقاعد تمثل الكوتتين السابقتين . وهنا فاننا نتحدث عن 66% من المقاعد اي حولي 88 مقعدا سيتنافس عليها المرشحون في القوائم الاخرى تغلب عليهم سمة العشائرية , فحتى بعض الحزبيين والفكريين والمستقلين ترشحوا على اساس عشائري وليس حزبي لان النتيجة عندهم هي الوصول للبرلمان لهذا لم نجد في القوائم عدا الاخوان قوائم تمثل حزبا معينا او توجه معينا او ايدلوجيا معينة لهذا فالقوائم اصبحت مجموعةاشخاص يعمل كل بمفرده ويسعى نحو اقناع الناس به كشخص بغض النظر عن بقية اعضاء كتلته لهذا تجد الشعارات مختلفة ومتناقضة احيانا وتجدها في بعض الاوقات تخرج عن المالوف او خيالية وغير واقعية , غير ان غالبية المرشحين كانوا متحفظين ولم نج شعارات رنانة تضع يدها على الجرح الذي يعاني منه المواطن لتخوف المرشحين من المجهول والتوقعات وضعف انتماءهم السياسي , ولهذا فاننا سنجد ان السباق المحموم بينهم سيكون اشد من السباق بين القوائمفيما بينها خاصة وان العديد من القوائم تراهن على مقعد او مقعدين على الاكثر .
ان سباق الاشخاص داخل القائمة وما يخلقه من حالة تنافس سوف يؤول الى نتائج نتمنى ان لا تحدث , خاصة وان عمليات التشكيك وعدم الثقة والمصداقية سوف تكون اساس الاتهامات بين افراد القائمة الواحدة وهنا تكمن خطورة قانون الانتخاب الحالي , والذي قد يؤدي الى طلاق بائن بين العشائراو الافخاذ داخل العشيرة نفسها والخوف تولد صراعات لا نريد ان نشاهدها في وطننا .
وفي مثل هذا التوقع فان على المرشحين انفسهم ان يضعوا مصلحة الوطن والمواطن العليا في عز تفكيرهم واولى اولوياتهم وان يركزوا على واقع الانتخاب الديمقراطي بحيث يحترموا اراء وتوجهات الاخرين وحق اي مرشح الفوز بالمقعد , ولابد من العمل على تجاوز كل سلبيات وثغرات القانون والتعبير عن ارادة المواطن بكل روح صادقة , فالنائب غير الكفؤ لا يستحق الصوت , لان التصويت تعبير عن الضمير والمستوى الثقافي والرؤية المستقبلية , والنائب المجرب وغير الصادق يجب ان لا نبذل في سبيله ولو سعرا حراريا واحدا , وكذلك الشخصية التي لا تريد من المجلس ال الاسم والسلطة والهيبة فيجب ان لا نكلف انفسنا عناء كتابة اسمه حتى لا نظلمه ونظلم المجلس ونظلم الوطن والمواطن .
ها هم المرشحون امامنا وامام عدسة التشريح ونستطيع ان نحكم عليهم مجردين من العشائرية او الفئوية او الاقليمية ,؟؟!! وقد آن الاون ان نقول لهؤلاء الذين يخططون لمصالحهم في ظلمة الليل والاضوية الحمراء اننا هنا صاحون مراقبون نعرف ما تفكرون وما تخططون , فمصلحة الوطن هي الاسمى وهي التي تسمو فوق الجراح والآلام والمصاعب التي نعاني منها ونتجرعها كل يوم . ونعرف الذي يتلحفون بعباءات غيرهم ويعيثون بالوطن الفساد. فاذا اضطرتنا لقمة العيش لان نرى ونبصر ونصبر , فان الحق ووفاءنا لوطننا سيجبرنا يوما ما للخروج من دوامت الصمت الذي اثقل كاهل المواطن وجعله في غربة يتطلع الى اي بصيص امل .
لنبني هذا الوطن باختيار من هم اصحاب الكلمة الجريئة , والذهن المتيقض المنفتح المنتمي للوطن والمدرك لاهدافه واستراتيجياته ونقاط قوته وضعفه , لننظر لمن يستطيع ان يقدم للمواطن دون ان ينتظر منه شيء , ولنرتقى بمن نختار ولنرتقى بما نريد , دعونا نفوت الفرصة على من يريدونا ان نتراجع ونتخاصم ونفقد الثقة بمؤسساتنا وبشخوصنا وبمجتمعنا وبالتالي مسيرتنا ؟؟ دعونا نحسن الاختيار لنضمن النتائج . والا سنبقى في الدائرة المغلقة ويبقى كلامنا مجرد هراء وتبقى الامور على ما هي عليه لاشعار آخر .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :