يصر البعض ، سواء مسؤولين أو من يعتقدون انهم مهمون ، الى لفت الانتباه حتى في اختيار مكان جلوسهم في الاحتفالات والمناسبات ، ومنهم من يتصل مسبقا لمعرفة طاولة جلوسه ، ومن هم المجاورون له ، وفي أي صف مقعده ، في الوسط ام اليمن أو الشمال وما الى ذلك .
في مهرجانات واحتفالات كثيرة يكون التنسيق عالي المستوى وفقا لادق التفاصيل ، ولكن يحدث ان يأتي شخص غير مدعو أو يعتذر أخر ثم يتراجع ويحضر ، فتحصل أزمة في مقعد ، فمن حسنت اخلاقه يتجاوز الحالة ويجلس حيث ينتهي به المجلس ، دون ضجة او تصرف يجذب الانتباه .
اما غيره فيصنع مشكلة فيصبح الاحتفال في كف وارضاؤه في الكفة الاخرى ، فينشغل المنظمون به ، وقد يتوسط بعض الحضور لاقناعه بعدم الخروج ، هذا اذا لم يهدد ويتوعد .
اما التصرفات الاخرى ، التي لا تليق بالكبار فمنها كثرة المطالب ، وكأن المنظمين لا شغل لهم الا هذه الشخصية ، عدا عن التذمر من كل شيء .
في احتفالات ومهرجانات ذهب « الكبار « بمفاتيح غرف الفنادق بعد ان اخذوا مكاسبهم المادية ، واخرون شهروا بالمستضيفين لان الفندق طالبهم بمبالغ غير مشمولة بالاقامة « ميني بار « او غيرها ، أو حتى في معطيات خارج نطاق عمل المستضيفين كتأخر الطائرة ، أو السيارة التي تقلهم الى المطار ، او الازدحام في الطرق ، أو حتى عدم وجود جريدة أو يخترع سببا للنكد ولفت الانتباه .
وعلى النقيض من ذلك هناك كبار في المنصب ، ومن علية القوم تكون تصرفاتهم كبيرة ، حتى وان كان هناك تقصير في خدمتهم .
الراي