الإنسان في ظلمات الهوية المفقودة
تقوى العلي
27-08-2016 03:28 AM
"أكره الأخبار ،فهي تشعرني بالكآبه، رغم السلام الذي يكتنفني"
لكن،،،، أنا جزء من العالم
أكره الأخبار عندما أقرأ...
العثور على طفلة أمام مسجد أو كنيسة أو بجانب المستشفى أو في كرتونة ورقية او بكيس من البلاستيك بجانب حاويات القمامة، أو على جانب الطرقات أو تركهم في مراحيض الجامعات، أو الإقدام على قتلهم فور ولادتهم بطرق بشعة يشمئز لها ضمير الإنسانية ؟
فوق الجريمة جريمة !،هذه الفظائع والجرائم التي نغمض أعيننا عنها وننكرها هي من صنع أيدينا لا صنع قراراتٍ أممية.
كثيرون لا يحبذون اسم (اللقيط) لفضيحته وسلبيته ؛لأنّ الطفل مجهول النسب !،لا يعرف من أين أتى به إلى هذه الدنيا؟
كل ما أُفكر به هل يعي المتسببان في مثل هذه الجرائم (اللّعنة )التي ستلحق الطفلة طوال الحياة ؟!لم يفكران بنزوتهم الشيطانية فمن الطبيعي اللامبالاة بالضحية !ما هي الأسباب العظمى وراء التخلي عن فلذات أكبادهم ليسميهم المجتمع لقطاء؟ ..الفقر مثلًا أم الخطيئة أم ماذا.... أم البعد الواضح عن الدين
لن أعقد مقارنة بين الأطفال في العالم بأسره لأنّه حتمًا المقارنة تظلم .
ما ذنب هؤلاء الأطفال مستقبلًا؟كيف ستكون حياتهم ؟كيف سيعيشون في ظل ظلمات الهوية المفقودة ؟
كيف سيعيش هؤلاء الأطفال مع ذويهم في ظل مجتمع لا يرحم قط؟
هل سيتقبّله المجتمع على كافة الأصعدة في التعليم وهو يعرف بكينونة نفسه بانه مجهول ة النسب الحقيقي، في العمل ،،نظرة زملائه له ها، هل يحق لهها الحُب والزواج كأي إنسان شرعي طبيعي ،هنا في حالة تم الاهتمام بهها منذ النشأة!؟ ،وإن لم يهتم بهها ما هي النتيجة .. فلا يتوقع المجتمع أن يصبّح طيّارًا أو طبيبَا ة أوحتى صاحب ة حرفة مهنية !!.(الإجابة لكم)
فنظرة المجتمع القاسّية المثيرة للغضب التي ستلاحقه ها طيلة حياتهها لن ترحمه ها ،والشعور الذنب والخطيئة التي ورثها لن تفارقه ها سيراها في شيء حتى في الجمادات ،إن لم يقبل على الانتحار في نهاية المطاف !!
رفقًا بهم ،،رفقًا فهم ضحايا لا ذنب لهم ،والعرق الإنساني أقوى عرق في الوجود فلننظرلهم طوعًا وليس كرهًا من باب الإنسانية لاأكثر ....
Taqwa11alali@gmail.com