معرفة السيرة الذاتية للمرشح ..والمناظرات المباشرة والمفتوحة بين القوائم هي التي تحدد الاختيار الصائب للمرشحين ..

لأن البيانات الانتخابية والدعايات والصور واليافطات وكافة أشكال الدعاية الانتخابية لا تعطي الصورة الحقيقية للمرشح ولا تسعف الناخب في الاختيار الصحيح ..

كل اشكال الدعاية تتم من خلال متخصصين في الكتابة والطباعة والتاليف والإخراج الفني الدقيق ومعظمها ان لم يكن جميعها مدفوعة الثمن أو على سبيل الدعم والرعاية أو تحت مسميات عديدة ...وليس شرطا ان يقوم بها المرشح نفسه فبعض المرشحين يكون مبدعا إذا تمكن من قراءة البيان الانتخابي - المعد له- دون اخطاء دون ان يفهم معانيه أو يحلل محتواه ..والبعض يعتمد على لجنة تحضيرية ..ولجان مؤازرة في هذا الشأن ..

وعليه فإن التقييم الأفضل لمن يريد الشعب ان يمثله هو اللقاءات الحوارية والمناظرات وليست المهرجانات الخطابية التقليدية التي تجرى بشكل "احتفالي" بوجود مسافة بين المرشح والناخب ويتم فيها تلاوة أفكار ونوايا "مكتوبة" دون اجراء نقاش حولها ودون معرفة ماذا يريد الناس من المرشح ..وماذا يمكن ان يقدم لهم او يحقق لهم من طموحات ومطالب ذات علاقة بدور النائب المنصوص عليه في الدستور ...ودون معرفة الدوافع التي وراء طرح البعض انفسهم لتمثيل الناس ..وكيف تمت عملية الطرح ..والأسس التي يستند اليها من يريد القيام بمهمة تمثيل الشعب ..ومدى وعيه بالتفاصيل المجتمعية والتغيرات الداخلية والخارجية وانعكاساتها على حياة الناس ...
الانتخاب حق دستوري ..والمطلوب ممارسة هذا الحق بايجابية ووعي ..
غير ذلك فالنتيجة ربما "كارثية" .."ولات حين مندم" ...
جمعة مباركة على الجميع