البطل أحمد أبو غوش .. خيط الفجر كان ذهبياً
صدام حسين الخوالدة
23-08-2016 01:16 PM
لا أدري من أين يستطيع المرء أن يبدأ كلامه أو من اين يستطيع الكاتب أن يفرغ جزءا من مشاعر وجدانه المشحون بلحظات فرح و فخر امتزجت بنشوة النصر المستحق.. فبعض ما يختلج في الوجدان من سعاده يمكن وصفه والبعض الآخر وهو الأكبر لا أظن ان ثمة كلمات تستطيع الوصف.
اريد ان أوجه كلامي للبطل الأردني احمد من أين سأبدا يا احمد وعن ماذا سأتحدث عن مشاعر وطن بأكمله أبى النوم حتى ساعات الفجر وهو يتابع وينتظر لحظة بلحظة وان تدخل حلبة النزال.
أتدري يا احمد انك كنت مثل الأسد المتاهب لحظة دخولك ساحة النزال أتدري يا احمد ان ملامح الثقة و وهدوء عينيك و تقاطيع وجهك التي كانت تملأ المكان بالثقة وهذا المشهد جعلني اتيقن من فوزك بالذهب فثمة بريق في عينيك يشبه بريق الذهب أتدري يا احمد ان لحظة رفع العلم وإعلان السلام الملكي الأردني الهاشمي على مرأى العالم اجمع كانت لحظات لن تنسى في تاريخ الاردنيين جميعا أتدري يا احمد انك صنعت وأضفت شيئا جديدا لهذا التاريخ المشرف بقيادتنا الهاشمية المظفرة وشعبنا الأردني الوفي الأصيل الذي لا شيء اقدر على توحيده مثل الانجاز ومثل الشهادة ومثل البطولة.
اتعلم يا احمد كم بطلا سيولد بعد ان يقرا عنك وبعد ان شاهد كم من الحب يحاط به كل من يحقق الانجاز لهذا الوطن ، اتعلم يا احمد انك اليوم ابن لكل الاردنيين واخ لكل الاردنيين في مقدمتنا جلالة الملك الذي ومثلما قال لك في اتصاله واول من هنأك باسم الوطن والاردنين جميعا بانه سعيد بهذا الانجاز مثل كل الاردنيين وولي عهده الامير الحسين امير الشباب الذي نلاحظ اهتمامه ورعايته ومبادراته تجاه الشباب الاردني.
سلام عليك ايها الوطن سلام على روح رجالاتك الاوفياء وسلام على همم الرجال التي لم تكن يوما الا عالية مثل علو جبال عمان ، سلام عليك يا وطن مثلما يجمعه ويوحده الحزن ايضا يجمعه ويوحده الفرح والانجاز ، سلام عليك ايها الوطن وسلام على الامهات الاردنيات اللواتي ما فتئن ينجبن الابطال ويربين الابطال ، اتعلم يا احمد اي ام هي امك التي رايناها تتابعك عبر شاشات التلفاز حتى ساعات الفجر الذي كان خيطه ذهبيا ليلة الجمعة على انحاء الوطن وقراه وبواديه ومخيماته ، اتعلم يا احمد ان سبعة ملايين اردني وعشرات الملايين بل مئات الملايين حول العالم من متابعي القنوات التي كانت تنقل الحدث حركوا شفاههم اقتداء بك وانت تحرك شفاهك وتضع يدك على قلبك وعلى قلوبنا جميعا وانت تلفظ كلمات السلام الملكي والراية الاردنية الهاشمية تخفق عاليا هناك في البرازيل وهنا في كل البيوت الاردنية في عمان وفي المفرق واربد وعجلون وجرش والبلقاء والزرقاء ومادبا والكرك والطفيله ومعان والعقبة. سلام عليك يا احمد وانت ترفع اسم الوطن عاليا وتخلد اسمك في صفحاته بانصع الالوان واغلى الالقاب فانت اليوم بطل من طراز عالمي.. هنيئا للوطن والقائد بك وهنيئا للشباب الاردني الذي اثبت انت للجميع بان الشباب الاردني لا ينقصه شيء للانجاز ولا ينقصه لان يكون بطلا سوى امتلاك عزيمة وارادة وهدوء ينم عن تركيز عميق في ساحات النزال وقبل كل شي يملك اما وابا مثل والديك لانهما انجبا بطلا اردنيا سيذكره التاريخ الرياضي العالمي ابد الدهر.
"الراي"
Sad_damesr83@yahoo.com