عمون - مجد الصمادي ووفاء مطالقه - منذ بدء الحملات الدعائية الانتخابية يصر مرشحون على وضع يافطات بشكل يحجب الشواخص المرورية ويعيق حركة السير في مختلف الشوارع والميادين دون التقيد بتعليمات رسمية حددت شروطا لوضع اليافطات وممارسة الداعية الانتخابية في اماكن مخصصة.

ورصدت وكالة الأنباء الأردنية بعضا من هذه التجاوزات في عملية الدعاية والتي تسببت وفق شهود عيان باعاقة حركة السير عبر وضع يافطات على الاعمدة الكهربائية او الاشجار في الجزر الوسطية والميادين وارصفة الشوارع. وعلى ذلك، حذرت الهيئة المستقلة للانتخاب على لسان الناطق الإعلامي باسمها جهاد المومني من محاولة أي مترشح لنشر أي إعلان مخالف لأحكام القانون، حيث سيتم الايعاز لإزالة أي مخالفة من قبل الجهات ذات العلاقة، وفق قانون الانتخاب.

وتنص المادة 6 من قانون الانتخاب "للهيئة أو لرؤساء لجان الانتخاب الطلب من المؤسسات الحكومية المعنية والبلديات أو مجلس أمانة عمان الكبرى أو المجالس البلدية أو المجالس المحلية أو من في حكمها أو مفوضي القوائم أو أي من المرشحين فيها إزالة أو وقف اي شكل من أشكال الدعاية المخالفة وذلك على نفقة المرشح المعني او القائمة المعنية ".

وقال المومني في حديث لـ(بترا) أنه ووفقا للتعليمات التنفيذية الخاصة بقواعد حملات الدعاية الانتخابية الصادرة استنادا لاحكام الفقرة ومن المادة 12 من قانون الهيئة المستقلة للانتخاب رقم 11 لسنة 2012 وتعديلاته، فإن المادة 7 فقرة ط نصت على " عدم الصاق أي إعلان أو بيان انتخابي أو وضعه على الجدران واعمدة الهاتف والكهرباء والشواخص المرورية والاملاك العامة أو وضعها بطريقة تضر بالسلامة العامة بما في ذلك الصور والرسوم والكتابات والالتزام بتعليمات الجهات المختصة فيما يتعلق باماكن الدعاية الانتخابية.

وتوضح رئيسة الجمعية الاردنية لعلم الاجتماع الدكتورة عبلة الوشاح أن الدعاية الانتخابية حق للمترشحين كفله قانون الانتخاب وجزء أساسي من العملية الانتخابية، مشيرة الى أن الناخبين يتأثرون بالجماعات المرجعية كالاسرة والعشيرة أكثر من تأثرهم بالإعلان عن طريق الصور.
واضافت ان الدعاية الانتخابية تعمل على التعريف بالناخب ، لكنها أخذت منحى مختلفا مع توفر مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت تضج بالمرشحين والتي أصبحت تنافس الطرق التقليدية للاعلانات الموجودة في الشوارع والاماكن العامة. نائب مدير المدينة لشؤون المناطق والبيئة في امانة عمان الكبرى المهندس باسم الطراونة قال إن أمانة عمان هي المسؤولة عن تنظيم الدعاية الانتخابية ضمن شروط وتعليمات صدرت لهذه الغاية، مشيرا الى أن هذه التعليمات واضحة للجميع وضمن فترة الدعاية التي حددتها الهيئة .
واشار الى أن تلك التعليمات تمنع وضع اللوحات اللاصقة أو اليافطات على أي اشارة مرورية او تحذيرية بشكل يعيق حركة المرور أو يحجب الرؤية، مبينا ان الامانة الزمت كل مرشح بدفع مبلغ الفي دينار كأمانات لحسن تنفيذ الحملة الدعائية.

ويؤكد أن كوادر الامانة في مناطقها المتعددة تقوم بجولات ميدانية في الشوارع لمتابعة مدى تقيد المترشحين بتعليمات الدعاية الانتخابية، مشيرا الى انه وفي حالة وجود مخالفة سيتم ازالة اللافتة او اللوحة، وسيتحمل المرشح او القائمة بدفعها كمصاريف ادارية للأمانة.

رئيس قسم العلاقات العامة في ادارة السير المركزية المقدم جلال رحاحلة قال "إن دائرة السير المركزية والجهات المعنية داخل العاصمة والمحافظات تخاطب البلديات لإزالة الملصقات وصور المترشحين التي تحجب او تعيق الرؤية لمستخدمي الطريق عن الشواخص المرورية"، مشيرا الى وجود لجنة خاصة في امانة عمان تقوم بالمراقبة وازالة المخالف من تلك اليافطات التي تشكل خطرا وعائقا امام حركة السير.