يوم الارض في كازبلانكا .. !
عودة عودة
21-08-2016 11:50 AM
الايام كم كانت باسمة وواعدة في مدينة كازبلانكا عندما كنت مبعوثا من وزارة التربية والتعليم الاردنية لتدريس اللغة العربية وآدابها في المدارس الثانوية التابعة لوزارة التربية والتعليم المغربية ومعي رفيقة الدرب زوجتي واولادي..
لم اشعر ولو لحظة بالغربة والبعاد عن بلدي واهلي في عمان وغيرها فقد كان هذا الشعب الطيب الكريم المعطاء هو اهلي واخوتي والمناسبات كانت كثيرة لتأكيد هذة الاخوة الصادقة والودودة من اول يوم الى آخر يوم وعلى مدار خمس سنوات قبل نحو 38 عاما..
ففي هذه المدينة الكبيرة كازبلانكا ذات الملايين الخمسة آنذاك ولدت او ازدادت كما يقول الاخوة المغاربة ابنتي الصغرى "عريب" واتذكر عندما جاءت لحظة المخاض لزوجتي هب جميع زملائي الاردنيين والسوريين والفلسطينيين وفي المقدمة زملائي المغاربة لتقديم اي مساعدة وحتى التبرع بالدم اثناء وجودها في المستشفى وبعد خروجها منه..
واعتبر جميع الزملاء المغاربة وزوجاتهم واقاربهم "عريب " مغربية والسبب لانها ولدت على التراب الوطني المغربي وفعلا لاقت دلالا فاق دلالي ودلال امها لها وزاد هذا الدلال المغربي لها عندما علموا انني أسميتها "عريب " على اسم تلك المرأة العربية التي استنجدت بالخليفة العباسي االمعتصم صارخة "وامعتصماه " عندما اعتدى الروم على الثغورالعربية..و بلدتها عمورية ،فأرسل المعتصم جيشا اوله في عمورية وآخره في بغداد..!
أجمل ايامي واسعدها في المغرب كان في احتفال كبير مشهود بيوم الارض الفلسطيني اقيم في احدى القاعات الكبرى في مدينة كازبلانكا فقد كان الحضور كبيرا ومميزا والكلمات التي القيت في هذه المناسبة كانت صادقة ابكت الكثيرين كما ارتفع التصفيق و الهتاف بحياة فلسطين اكدت كلها على وحدة الشعب والارض في وطننا العربي الكبير..
ايام كانت جميلة وواعدة.. !
Odeha_odeha@yahoo.com