• تنفيذاً لتوجيهات جلالة قائد الوطن حفظه الله ورعاه الذي يؤكد على ضرورة العمل الميداني وتقديم الخدمة لمستحقيها دون أن يتكبّد المواطن أي جهدٍ أوعناء. يقوم دولة رئيس الوزراء مشكوراً بجولات ميدانية للاطلاع على واقع الخدمات العامة.
وبالمقابل ما زالت الصلاحيات يتمترس بها وزراء الخدمات دون تفويض أي منها لممثليهم بالميدان الذين هم أعرف بحاجة المواطنين وهم من يتعاملون مع المواطنين مباشرةً ولا يكاد يملك مدراء الأشغال بالمحافظات بشكل خاص صلاحية تنفيذ أي خدمة ضمن منطقة اختصاصهم سوى الكشف والتوصية دون غيرها. ورغم بعض الجولات الميدانية لوزير الأشغال إلى بعض المواقع التي صنفتها وزارة الأشغال بالنقاط الخطيرة لكثرة كوارث السير التي حصدت الكثير من الأرواح وإلحاق الأضرار بالآليات والممتلكات وأوصت الوزارة بمعالجتها وتحسين وضعها إلا أننا لم نلحظ تنفيذ أي من هذه التوصيات على أرض الواقع سوى ما شاهدناه من الكاميرات التلفزيونية والتغطية الإعلامية لزيارات معاليه برفقة عدد من النواب إرضاءً ومجاملةً لهم دون تنفيذ.
• كنت أتمنى وكغيري من الغيورين على المصلحة العامة وتجسيداً للعمل الميداني أن نشاهد سيارة تحمل لوحة حمراء ولو بمعدل جولة ميدانية شهرياً وبداخلها عدد من ممثلي دوائر الخدمات العامة يقومون بجولات ميدانية لتفقد واقع الخدمات وتدوين ملاحظاتهم عن النقص في مجال هذه الخدمات ورفعها لأصحاب القرار بالألوية والمحافظات ليجري تنفيذها تحت إشراف الحكام الإداريين كونهم يمثّلون رأس الهرم في السلطة التنفيذية لكافة الدوائر ضمن منطقة اختصاصهم بدلاً من أسلوب التوصية لأصحاب القرار خلف الأبواب الموصدة في عمان العاصمة دون تنفيذ وليعودوا بالجولة الثانية وقد اكتملت تلك الخدمات دون أن يتكبد المواطنين عناء السفر والجهد وتعطيل أيام عملهم التي يسعون من خلالها لكسب قوت أبنائهم بالإضافة إلى لجوئهم إلى التوسط لدى النواب والأعيان وبعض المتنفذين للحصول على أبسط الخدمات العامة التي تعتبر حقاً مشروعاً لهم.
• حفظ الله الوطن الغالي. وحفظ الله قيادته الفذة الحكيمة من آل هاشم الأطهار وهيّأ لهم من يعملون على نهج السلف الصالح من الآباء والأجداد الذين حوّلوا صحراء الوطن القاحلة إلى جنّاتٍ غنّاء وشيدوا صروحه الشامخة الشمّاء رغم شحّ الموارد والإمكانيات آنذاك. إلا أن سلاحهم كان العمل بكلّ جدٍّ وأمانةٍ ونزاهةٍ وإخلاص.
wadi1515@yahoo.com